![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا، إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ إِلَى الأَبَدِ [31]. ربما يتعجب أحد كيف يُحسَب ما فعله فينحاس برًّا، وقد قتل الكاهن والمرأة المديانية الزانية. كان هذا تحت قيادة روح الله، لأن قبول الكاهن الزواج بالوثنية والانحراف نحو العبادة الوثنية يفسد الجماعة كلها، ويدفعها لرفض الإيمان بالله أو العبادة للأصنام حتى في داخل هيكل الله. لم يُعْنِ هذا أن روح الله أمره بهذا، إنما قَبِلَ ما في قلبه من رغبة في السلوك بروح القداسة. * حسب الله هذا بالنسبة لكاهنه برًّا، ليس فقط مادام يوجد نسل، وإنما "إلى الأبد"، لأن ذاك الذي يعرف القلب، يعرف كيف يزنه بالحب نحو الشعب الذي فعل هذا . القديس أغسطينوس * إن كان فينحاس بغيرته قتل صانع الشر، فهدَّأ غضب الله، أليس يسوع الذي لم يذبح آخر بل سلَّم نفسه فدية عن الجميع (1 تي 2: 6) قد رفع غضب الله ضد البشرية؟ القديس كيرلس الأورشليمي * إن كنا نتشكل بموته، فالخطية التي فينا بالتأكيد تصير جثة (هامدة)، مطعونة برمح المعمودية كما أن الزاني قد طُعِنَ بواسطة غيرة فينحاس . العلامة أوريجينوس * الآن يقول بالنبي: "هذه هي راحتي، أعطوا راحة المتعبين" (إش 28: 12 LXX). هذه راحة الرب. آه أيها الإنسان سوف لا تحتاج إلى القول: "اِغفر لي"؛ أعطِ راحة للمتعبين، آزر المرضى، وأعطِ الفقراء، فإن هذه الأعمال هي حقيقة صلاة. كما سأشرح لك يا عزيزي، أنه في كل مرَّة تُمارِس راحة الرب هي صلاة. لأنه مكتوب أنه عندما زنا زمري مع المرأة المديانيَّة فلما رأى ذلك فينحاس بن ألعازار دخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبَّة وطعن كليهما، الرجل الإسرائيلي والمرأة (عد 25: 6-8). هذا القتل اُعتبر كصلاة، لأن داود قال في المزمور: "فوقف فينحاس وصلَّى، فامتنع الوباء، فحُسب له برًا إلى دورٍ فدورٍ إلى الآن" (مز 106: 30-31)، لأن قتْلَهما كان لأجل الرب اعتُبر ذلك كصلاة له . القديس أفراهاط الحكيم الفارسي |
![]() |
|