رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَرَى ذَلِكَ الْمُسْتَقِيمُونَ فَيَفْرَحُونَ، وَكُلُّ إِثْمٍ يَسُدُّ فَاهُ [42]. يتهلل أولاد الله بالعمل الإلهي الذي يكتم أفواه المتعجرفين، ويبارك المتواضعين ويسندهم. * يبصر المستقيمون ما اشتهى الأنبياء والصديقون أن يروه، الذين كانوا قبل المسيح، ويفرحون بأعمال رحمة الله وعدله. وأما ذوو الإثم، الذي هو الشيطان وأتباعه فيَسدُّون أفواههم. الأب أنسيمُس الأورشليمي * يثنى عليها العريس ويقول "عيناك حمامتان" (نش 15:1) "من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه". من ينظر إلى امرأة وليس له عينا الحمام فهو زانٍ. الإنسان الذي يفتقر للعين البسيطة يدخل بائسًا إلى بيت أخيه كاسرًا بذلك الوصية المكتوبة في الأمثال "لا تدخل بيت أخيك في يوم بليتك" (أم 2:27). أما من له عين الحمام فيرى الحق ويستحق الرحمة "يرى ذلك المستقيمون فيفرحون" (مز 42:107). -ومن هو الإنسان الذي يرى الحق إلا صاحب النظرة العفيفة النقية.! لا ينطبق هذا المعنى على العين الجسدية- بل تعمق في داخل قلبك وأبحث بروحك عن الأعين الأخرى التي تستمد نورها من وصايا الله "لأن وصية الرب مضيئة تنير العين" (مز 9:18) ثم قاوم وجاهد لتقتنى ما قيل لك. ومن له العين البسيطة يستطيع إدراك الروح النازل من السماء في شكل حمامة... إن فهمتَ الناموس روحيًا فعيناك حمامتان، كذلك إن فهمتَ الإنجيل حسب روح الإنجيل وبشرت به- تأمل في الإنجيل تجد يسوع شافيًا كل ضعف وكل سقم (مت 23:4) لا في أيام تجسده فقط بل الآن أيضا- ثم أبصره وقد أتى إلى الناس لا في ذلك الوقت بل واليوم أيضًا- وهو حاضر بيننا لأني "هأنذا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 20:28). العلامة أوريجينوس |
|