رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كونوا أَنتُم أيضًا مُستَعِدّين (متّى 44:24) لَكِنَّنا نعلَمُ أنَّ الّذينَ أَتُوا بَعدَ الطُّوفان، قَد خَطِئوا وَعَاثوا فَسَادًا! وَنحن نَعلَمُ أَيضًا أنَّ عالَمَنا يَعجُّ بالْمَعاصِي والعُصَاة! وَهذا يَعني أنَّ النِّعمَةَ، وإنْ حَصَلنَا عَليها، تَظلُّ حَالةً مُؤقَّتةً وَغيرَ ثَابِتَة، لأنَّنا بِسهولَةٍ نَزِلُّ وَنَجنَحُ صَوبَ الخَطَأ. فَكَم مِنَ الْمَرَّاتِ اعْتَرَفنَا، وَسَألنَا الغُفرانَ، وَقَصدنَا التَّوبَةَ، ثُمَّ مَا لَبِثنَا أنْ عُدنا للوقوعِ في الإثمِ، وَارتَكبنَا الذُّنوبَ مُجَدَّدًا؟! وَهذا يَدلُّ عَلَى حالةِ عَدمِ الاستقرارِ الّتي نَعيشُهَا كَبَشريّين. فَكُلُّ اعتَرَافٍ وفِعلِ توبةٍ وَنَدَامَة، هوَ طُوفانٌ يُزيلُ خَطَايانَا وَيَغسِلُنا. وَكُلُّ عَودَةٍ للخطيئَة، هوَ رُجوعٌ للحالَةِ مَا قَبلَ النِّعمَة، أي حَالَةِ الْمَعصيَة! وَمِن هُنا، تَظَلُّ حَياتُنا: ﴿مَا دُمنا مُقيمينَ في الجَسد﴾ (2قورنتوس 6:5)، تَتَأَرجَحُ بَينَ حالاتِ الغُسْلِ وَالتَّوبَة، وَحَالاتِ الاتِّسَاخِ والسُّقوط. |
|