17 - 02 - 2023, 06:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أيها الأحبّةُ جَميعًا في الْمسيحِ يسوع، في هذا الأحدِ مجموعةُ أمثالٍ ضَرَبَها السّيدُ الْمسيح، تَتَحدّثُ عَن حَقيقةِ واقِعنا مع الله! فَنَحنُ بينَ مَدِّ العَودةِ إليهِ، وَجَزْرِ الابتعادِ عَنه. بينَ الهُدَى والاستِقامة، وبينَ الضّلالِ والانْحِراف. قَد نَضيعُ وفي ضياعِنا لا نَبحثُ عن الله، وَلَكِنّهُ يَبحثُ عنّا، فنحنُ أبناؤه، وَيرغَبُ في عودَتِنا إليه. فهي مِن نَاحيةٍ مَغفِرةُ الله، ومِن نَاحيةٍ أُخرى توبَةُ الإنسان. وَمع ذَلِك يَبقَى الغُفرانُ الْمُعطَى من الله، أسهلَ من تَوبَةِ الإنسان! ذلكَ أنَّ الغُفرانَ هو صفةٌ مُلازِمَةٌ لجوهرِ الله! أَمّا التّوبة فهي مَسيرَةٌ شَاقَّة وتَتطلّبُ جُهدًا ومُثابَرة، وتحتاجُ كثيرًا مِن الّلياقِة الرّوحية والإرادةِ، الّتي يَفقِدُها البَعضُ عند أوّلِ الْمسيرة، أو في منتَصَفِها، أو حتّى قبلَ نهايتِها. والبعضُ الآخر قَد يُفضِّلُ حياةَ الضّياعِ والضَّلال، وَمَا تُعطيه مِن حلاوَةٍ قائِمَةٍ على وَهمٍ وخِداع، عَلى حَياةِ التّوبةِ بِمرارتِها وقساوَتِها!
|