رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا كانَ الغُفرانُ عندَ الله طبيعة، فَعِندَنَا نحنُ البَشر هي نِعمَةٌ نَلتَمِسُها وَنَسألُها. لأنّنا في طَبيعِتنا البَشَريّة، نُفَضّلُ الانتِقامَ وَحِفظَ العداوَة والأخذَ بالثّأر، عَلى مَنِح الغُفران. أَو نُرجِّحُ كَفَّةَ الكبرياء، وتبريرَ الذّات وما يَصدر عنها مِن أخطاء، على طَلبِ الغُفرانِ والاعترافِ بالذّنب! فَإِذَا كانَ اللهُ يغفِرُ بِبساطةٍ للإنسانِ التّائِب بِصدقٍ وَيمحي زلاتِه، فَنَحنُ البَشر لا نَغفِرُ بِسهولَة، وَإنْ غَفرَنَا قَد لا نَنسَى، إذْ تَبقَى الْمشاعِرُ دَفينَةً في الصّدورِ، كبُركانٍ هَادِئ وَلَكنّهُ نَشِطٌ ومُستِعر، قَد يَثورُ عِندَ أَيّ مَوقِفٍ وَحَدَث! |
|