وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم
تشير "تُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا" الى ثنائية التوبة وغفران الخطايا كنتيجة قيامة الرب. فالغفران هو المفتاح لفهم الكتب المقدسة، ولكي نصل إلى الغفران لا بدَّ من التوبة أي تغيير العقلية. وهذه الثنائية بين التوبة وغفران الخطايا نجدها في كرازة الجماعة المسيحية الأولى: بعد شفاء المقعد، "كَلَّمَ بطرس الشَّعْبَ قائلا:" أَتَمَّ اللّهُ ما أَنبأَ مِن ذي قَبْلُ بِلِسانِ جَميعِ الأَنبِياء، وهو أَنَّ مَسيحَهُ سَوفَ يَتأَلَّم. فَتوبوا وارجِعوا لِكَي تُمْحى خَطاياكم" (أعمال الرسل 3: 18-19). وكرَّر بطرس أَمامَ المَجلِس اليهودي الأعلى نفس الشهادة بقوله: "إِنَّ إِلهَ آبائِنا أَقامَ يسوعَ الَّذي قَتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبَة. وهو الَّذي رَفعَه اللهُ بِيَمينِه وجَعَلَه سَيِّدًا ومُخَلِّصًا لِيَهَبَ لإِسْرائيلَ التَّوبَةَ وغُفرانَ الخَطايا، ونَحنُ شُهودٌ على هذِه الأُمور" (اعمال الرسل 5: 31-32). التوبة هي التغيير في العقلية التي تجعلنا نرى خطيئتنا ورفضنا الرب، وبالتالي هي فتح قلوبنا للرب. وبفضل الرب القائم من بين الأموات ستمتد إمكانية التوبة والغفران إلى جمي الشعوب. ومن هذا المنطلق، بدأت حياة جديدة للشعب عن طريق التوبة وغفران الخطايا مع فصح يسوع وقيامته.