رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهم الـمجامع الكنسية في الكنيسة الأولى مجمع اورشليم ودخول الأمم إلى المسيحية: 49 /50م كما جاء في سفر اعمال الرسل (اعمال 11). مجمع نيقية الأول ولاهوت المسيح ضد بدعة آريوس: عُقدَ في مدينة نيقية عام 325 م، دعا إليهِ الإمبراطور قسطنطين الأول، وقد كان أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة. السبب في عقده كان الخطر الذي هدد وحدة الكنيسة بسبب البدعة الآريوسية المتعلقة بطبيعة المسيح. واشترك في هذا المجمع 318 أسقف من أصل 1800 كانوا موجودين في أنحاء الإمبراطورية آنذاك، وترأسه على الأرجح أوسيوس القُرطُبي. أصدر المجمع قانون الإيمان النيقاوي، الذي قُبِل من الكنيسة كقانون يحدد إيمانها القويم بشأن ألوهية المسيح، مستعملاً التعبير “مساوٍ للآب في الجوهر”: . و لقد حدد المجمع بالإضافة إلى ذلك موعد عيد الفصح في الأحد التالي لعيد الفصح اليهودي. وأعطى لأسقف الأسكندرية سلطة على الكنيسة الشرقية تماثل سلطة أسقف روما البطريركية على كنيسة روما، ومن هنا نشأت البطريركيات. مجمع القسطنطينية الأول وإعلان قانون الإيمان وألوهية الروح القدس: وهو ثاني المجامع المسكونية، عقد عام 381 م بدعوة من امبراطور الشرق ثيودوسيوس الأول. أدان الـ 150 أسقفاً المشاركون في المجمع عدة بدع مؤكدين صحة تعليم مجمع نيقيا الأول (325 م)، ووضعوا حداً للمناظرات الآريوسية، وحرموا البدعة المقدونية التي كانت تشك في ألوهة الروح القدس مؤكدين بأنه هو الله المعطي الحياة والأزلي مع الآب والابن. أصدر هذا المجمع قانون إيمان سُمّيَ بالنيقاوي القسطنطيني. كما اعترف بكرامة الكرسي الأسقفي القسطنطيني بعد مكانة كرسي روما. قانون إيمان نيقيا والقسطنطينية “أؤمن باله واحد آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كلّ ما يُرى وكلّ ما لا يرى. أؤمن بربّ واحد، يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، ولد من الآب قبل كل الدهور؛ إله من إله، نور من نور، أله حق من اله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍٍ للآب في الجوهر؛ وبه خلق كل شيء. من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس وولد من مريم العذراء، وصار انساناً.صلب من أجلنا في عهد بيلاطي البنطي، ومات وقبر. وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب، وصعد الى السماء، وجلس عن يمين الآب. وسياتي بالمجد لكي يحكم الأحياء والأموات، وليس لملكه انقضاء.أؤمن بالروح القدس، الرب المحي، المنبثق من الآب والابن، مع الآب والابن يسجد له ويمجّد، وقد تكلّم بالأنبياء. نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، أعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.انتظر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي آمين مجمع أفسس وإعلان العذراء أم الله ضد بدعة نسطور: عُقد عام 381م وهو يعتبر ثالث المجامع المسكونية، عُقِد في أفسس بدعوة من امبراطور الشرق ثيودوسيوس الثاني وامبراطور الغرب فالنتينيانوس الثالث بهدف حل المشكلة التي قامت بسبب تعليم نسطوريوس بطريرك القسطنطينية، الذي رفض لقب “أم الله”، وذلك بسبب فكرته الكريستولوجية التي تركّز على كمال طبيعة المسيح البشرية لدرجة الفصل بينها وبين الطبيعة الإلهية؛ لهذا كان يدعو مريم “أم المسيح”، وكان يعتبرها أم يسوع الإنسان وليست أم يسوع الإله. هذا الاعتقاد لم يكن موافقاً لتعليم الكنيسة القائل بوحدة شخص يسوع الإله ـ الإنسان. تحت قيادة كيرلس أسقف الإسكندرية وبتأييد من البابا سيليستينوس الأوَّل، عُقِدَ المجمع دون انتظار أنصار نسطوريوس، فنحّى هذا الأخير من منصبه وأدان تعليمَه، وأكد وحدة شخص يسوع المسيح ذات الطبيعتين الإلهية والإنسانية وبالتالي أكَّد صحة لقب “أم الله” المنسوب إلى مريم والذي كان حاضراً مِن قبل في تقوى شعب الله. أما أنصار نسطوريوس فقد عقدوا مجمعاً مُعارضاً، لكن فيما بعد وفي عام 433 اتفق الفريقان على صيغة اتّحاد مؤقتة. مجمع خلقيدونية وإعلان الطبيعتين في شخص الـمسيح ضد بدعة أوطيخا: رابع المجامع المسكونية، عُقِد عام 451 م بدعوة من امبراطور الشرق مارقيانوس بطلبٍ من البابا لاون الأول، وذلك لإصلاح ما ورد في مجمع أفسس المنعقد عام 449، ولإعادة النظر في قضية محاكمة أوطيخا واستنكاراً لبدعتهِ، وبالتالي لتحديد العقيدة المسيحانية. شارك في جلساتهِ السبعة عشرة التي بدأت في 8 اكتوبر وانتهت في 1 نوفمبر، نحو 600 أسقف، ذات أغلبية شرقية. أدان المجمع أوطيخا والمونوفيزية أي التعليم القائل بالطبيعة الواحدة في المسيح أي تلك الإلهية. وعزل ديوسقورس الإسكندريّ. كما أصدر في 22 اكتوبر /451الصيغة النهائية لمجمع خلقيدونية والتي كانت مستوحاة من احدى كتابات البابا لاون الأول (Tomus ad Flavianum) ومن رسائل كيرلس الإسكندري المُرسَلة إلى نسطوريوس. وهي تؤكد أن للمسيح طبيعتان إلهية وإنسانية، بلا اختلاط ولا تغيير، وبلا انقسام ولا انفصال. بالإضافة إلى ذلك أصدر المجمع 27 قانوناً منظّماً للكنيسة ولسلطتها الهرمية ولتصرفات الإكليروس، لكن القانون الثامن والعشرون الذي كان يطلب لأسقف القسطنطينية حالةً مماثلة لأسقف روما، قد رُفض. |
|