رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم إيمان اليهود 39 فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. 41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». 42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ. 39* 39 فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، يعنى كانوا عايزين يرجموه لكن المسيح ماخافش وجرى ووقف يتكلم ويدافع عن قضيته فحاولوا يمسكوه فالتعبير اللطيف اللى قاله معلمنا يوحنا أنهم طلبوا يمسكوه بأيديهم (فخرج من أيديهم) , تمسكوا مين ؟ ده السيد المسيح لسة بيقول ليكم أن هو ماسك الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يده فى عدد 28 من نفس الإصحاح , يعنى أنتم عايزين تمسكوا اللى ماسك الكل وتمسكوا أعظم الكل , الحقيقة هم برهنوا أنهم بيسمعوا وما بيفهموش , يعنى هل تقدر أن تمسك الأيد القادرة اللى ماسكة الكل تيجى أنت وعايز تمسكها , فهل الذئب يستطيع أنه يقوى على الراعى بعد أنه لم يقدر أن يخطف الخروف من الراعى , يعنى ماقدرش يخطف الخروف يقوم يقدر يخطف الراعى ؟ أكيد ما يقدرش , إذا كان هو مقدرش أصلا يأخذ الخروف لأن الراعى موجود فهل حا يقدر يأكل الراعى , وعلشان كده يوحنا الحبيب وهو بيكتب كأنه بيسخر منهم أن أيديهم أنشلت وخرج المسيح من بين أيديهم ومازالت أيديهم قابضة على الريح! وعلى الهواء ! , المسيح خرج من أيديهم وأيديهم مقفولة لأنها ماسكة على الهواء وهنا يورينا أن المسيح فى كل المحاولات اللى كانوا بيعملوها محدش كان يقدر أن يسيطر عليه أو على خرافه كما قال فى عدد 18 من نفس الإصحاح 18لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». 40* 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. مضى السيد المسيح للمكان الأولانى خالص اللى هو أرض بيريه عبر الأردن وهو المكان اللى تم فيه أول لقاء ما بين يوحنا المعمدان والمسيح ويوحنا قال على المسيح هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم , ونفس المكان هذا اللى أول مرة يوحنا الحبيب إتقابل فيه مع السيد المسيح لما مشوا وراه وقالوا ليه أين تمكث , فقال ليهم تعالوا وأنظروا , فقعدوا معاه , ففى هذا المكان أنتقل يوحنا الحبيب من تلمذته ليوحنا المعمدان إلى تلمذته للمسيح , علشان كده المكان ده كان بالنسبة للمسيح موضع ذكريات جميلة , وبالنسبة أيضا ليوحنا الحبيب موضع ذكريات جميلة جدا لأن هذا هو المكان الأول الذى تعرف فيه على شخص السيد المسيح , وكما بدأ يوحنا فى أنجيله ذكر الصليب بشهادة يوحنا المعمدان لما قال هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم حايرجع لنفس النقطة اللى أبتدأ منها وهى نقطة الصليب لأنه من أول الأصحاح ال 11 السيد المسيح يبدأ يدخل فى المرحلة الأخيرة , فراح السيد المسيح قعد فى بيريه عبر الأردن الثلاثة أشهر الأخيرة من حياته ومش حايرجع إلى أورشليم إلا فى اليوم الذى سيدخل فيه وهو يوم أحد الشعانين أو أحد الزعف وفى عيد الفصح يقدم نفسه ذبيحة , لكن بقية الثلاثة أشهر من عيد التجديد لعيد الفصح قعدهم السيد المسيح فى بيرية عبر الأردن ومكث هناك . 41*41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». ناس كثيرة ذهبت للسيد المسيح وأفتكرت شهادة يوحنا المعمدان بالرغم من أن يوحنا أعتبر كنبى بالرغم من أنه ما عملش ولا معجزة , فكل ما قاله يوحنا عن المسيح كان حقا . 42*42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ. فى ناس كثيرة آمنت جدا بشخص السيد المسيح وهذا ما يرينا أن الناس كانت مستعدة أنها تؤمن بالمسيح وإيمانها بالمسيح كان سهل جدا طالما لم يتدخل رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين اللى للأسف اللى كان مفروض أن عندهم مفتاح المعرفة , لكن هم اللى أضلوا الشعب , لكن لما كان المسيح لوحده بيواجه الجموع كان الإيمان بشخصه سهل جدا جدا جدا , لكن طول ما بيدخل الكتبة والفريسيين وأصحاب العلم والمعرفة والخبرة فهم الذى أفسدوا الشعب عن الإيمان وهم أيضا اللى أبعدوا الشعب عن الإيمان . وبعدين بننتقل بالأحداث إلى بعد تطهير السيد المسيح للهيكل فمعلمنا متى بدأ أصحاح 21 بحادثة طرد السيد المسيح الباعة والمشترين وقلب موائد الصيارفة وكان ذلك يوم الأحد ورؤساء الكهنة والكهنة وشيوخ الشعب لما رأو السيد المسيج بيطردهم ما قدروش يتكلموا معاه وقالوا ليه ما أنتش سامع الأطفال بتعمل أيه فقال لهم أما قرأتم من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحا , وهم فى الحقيقة كانوا محتاجين شوية وقت علشان يستجمعوا شجاعتهم علشان يقدروا يواجهوه وهم فكروا فى هذه الشخصية التى ظهرت وطردتهم من الهيكل وقلبت موائد الصيارفة وأبتدأت تعلن سلطانها , فهم مش حايقدروا يتخلصوا منها غير بحاجة من الأتنين : 1- يا إما يوقعوا ما بين السيد المسيح والشعب وعندها الشعب يثور عليه فيموته أو 2- يوقعوا ما بين السيد المسيح والسلطة الرومانية اللى فى أيديها الحكم بموته , هم كانوا أذكياء جدا لأنهم كانوا عارفين أنهم مش حايقدروا يواجهوه وهذا ما سنراه الآن وهو محاولتهم التوقيع بينه وبين الشعب وهو ما سنتعرص له فى هذه التأملات عن القديس يوحنا المعمدان فى أنجيل معلمنا متى 21: 23- 32. |
|