رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو رمز للرب يسوع المسيح في نُصرته: على الشيطان. فهو الذي نَزَلَ وضَرَبَ أسَدًا في وَسَطِ جُبٍّ يومَ الثَّلجِ، وهو في هذا يُعطينا صورة لنصرة المسيح على الشيطان في الجلجثة، يوم الصليب. «نَزَلَ» ومَنْ الذي «نَزَلَ» ليضرب العدو الأشرس (الشيطان)، سوى ربنا يسوع المسيح، الذي احتمل ليلة شديدة البرودة هي ليلة آلامه، ختمها ببرودة الموت، بعد أن قاسى برودة الترك من أحبَّائه، بل وأقسى من ذلك الترك من إلهه في ساعات الظلمة الرهيبة. إن نصرة بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ تُشير بوضوح إلى نُصرة المسيح على العدو المرعب، في الموقع المرهب، وفي الزمن الأصعب، فما أعظم تلك النصرة! ولقد ضَرَبَ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ أيضًا اثنين من أقوى رجال موآب؛ أسَدَي مُوآب، أي رَجُلين كالأُسُودِ. والموآبيون يعطوننا صورة للجسد غير المحكوم عليه (تكوين19: 37). ألا يذكرننا هذا بأن إنساننا العتيق قد صُلبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الخطيَّة، كي لا نعود نُستَعبَدُ أيضًا للخطيَّّة (رومية6: 6). ولقد أظهر بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ أيضًا قوته بقتل رَجُلاً مِصرِيًّا ذَا مَنْظَرٍ، ومصر تمثل العالم بما فيه من جاذبية، ولقد قال الرب يسوع: «ثِقُوا: أنا قَد غَلبتُ العالم» (يوحنا16: 33). وكما حدث بخروج الشعب إذ خلص من فرعون (الشيطان)، ومن مصر (العالم) ذي المنظر، هكذا المسيح بعمله أنقذنا من هذا العالم الحاضر الشرير، الذي صُلِبَ لنا وصُلِبنا له (غلاطية1: 4؛ 6: 14). |
|