رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في شخصية بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ صورة رمزية جميلة للرب يسوع المسيح، الذي هو الله الظاهر في الجسد، والذي فيه اجتمع اللاهوت والناسوت بكيفية عجيبة، والذي هو موضوع الكتاب المقدس كله: اسمه «بَنَايَاهُو». وهو اسم عبري معناه ”مَنْ بَنَاه يهوه“ أو ”مَنْ يُهيئه يهوه“. وهذا الاسم يتكلَّم إلينا عن تجسد ابن الله، «والكلمة صار جسدًا» (يوحنا1: 14). إنه - له كل المجد - قَبِلَ من الله أبيه جسدًا هيَّأه له، وعند دخوله إلى العالم بهذا الجسد، أعلن أن الله أتمَّ نبوة المزمور «أُذُنَيَّ فَتَحْتَ» (أو ”هيَّأتَ لي جَسَدًا“ بحسب الترجمة السبعينية) (مزمور 40: 6؛ عبرانيين10: 5). فلأن دم ثيرانٍ وتيوسٍ لا يمكن أن يرفع خَطَايَا، دخل ابن الله مشهد الخراب هذا؛ دخل بمحض إرادته، وفي طاعة مُطلقة، مُستترًا في الناسوت الذي تهيَّأ له، مُخليًّا نفسه من هالة المجد، وساترًا صورة الله تحت صورة العبد، لكي يستطيع أن يفعل مشيئة الله ويتمِّم المشورات الإلهية، لمجد الله وخلاص الخطاة، بإتمام عمل الصليب. |
|