إن نظرنا لقدوتنا الكريم، ربنا يسوع المسيح، نسمعه يعلِّمنا «احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً» (يوحنا7: 24)، والأهم أننا نراه يعمل ذلك. فنراه مثلاً في مَرة يمتدح بطرس على اعترافه الحسن فيقول له: «طوبى لك»، لأنه كان على صواب، لكن بعدها مباشرة أمام خطئه بمحاولته إثناء الرب عن الصليب، نجد الرب ينتهره «ابعد عني يا شيطان». لم يبلع لبطرس الزلط، بل أوضحه، لكن لنلاحظ أنه لم يكتفِ بذلك بل علَّمه الصواب شارحًا له الحق (متى16: 16-27). وفي مرة وهو يتكلم مع شخص لم يؤمن به وبم يرضَ أن يتبعه، نسمعه يقول «بالصواب أجبت» على إجابة صحيحة أجابها هذا الشخص (لوقا10: 28).