"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين
لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد."
(يوحنا 18:3)
من يؤمن يخرج من دائرة الدينونة
أما من يدان فهو يدان لأنه خرج من دائرة الحب.
وهذا تفسير التناقض الظاهري بين "لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم" (يو39:9)،
"الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم" (يو17:3).
فالمسيح أتى حقًا ليخلص ويجمع كل شعبه في جسد واحد بالمحبة،
فمن يؤمن يدخل لهذا الجسد ويتمتع بالحب والنور والفرح وغفران الخطايا،
التي حملها في جسده.
ومن يرفض فهو الذي حكم على نفسه بالدينونة
وأن يبقى في الظلمة الخارجية
وأن نحيا بضمير معذب من الخطايا
فلا غفران سوى بالمسيح.
وهذا تم التعبير عنه في قول سمعان الشيخ
"ها إن هذا قد وُضع لسقوط
وقيام كثيرين في إسرائيل" (لو34:2).
يؤمن= يؤمن + يعتمد + يحيا كما يحق لإنجيل المسيح.
ومن رفض المسيح تبدأ دينونته على الأرض ليس بسبب خطاياه القديمة بل لرفضه المسيح الذي يغفر خطاياه. (ولاحظ أن يوحنا يكتب سنة 100م بعد خراب الهيكل بثلاثين سنة وبهذا نفهم أن سبب خراب الأمة اليهودية عدم إيمانها). ولكن يوحنا يضع أملًا ورجاءً لكل إنسان أنه حين يؤمن إيمان حي عامل بالمحبة يقبله الله (يو36:12).
ويحذر من عدم الإيمان (24:8).
الإيمان هنا هو يناظر النظر إلى الحية النحاسية ليشفي الملدوغ.
وأيضًا تركيز النظر على المسيح يُشفَي.
كما ركز بطرس نظره على المسيح فسار فوق الأمواج.
باسم ابن لله أي بقوة الفداء فكلمة الاسم تعني القدرة.
فالذي يؤمن بأن الدم له قوة الغفران يستريح ضميره.