29 - 03 - 2023, 01:29 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إن كانَ المَطلوب مِنّي هو طاعَة الله، وفَشِلت في ذلك، فكيفَ أعود لِحالَة البَراءة مُجَدّداً؟ فَلِلخَطيئة كما ذَكَرنا تَداعِيات أبَدِيَّة تَماماً كالقاتِل الذي يُنهي حَياة إنسان آخَر لِيُصبِح بِذلِكَ غَير قادِر على إحياء ذلِكَ المَيِّت، أي أنَّهُ يُصبِح عاجِزاً عن الرُّجوع إلى حالَتِهِ الطَّبيعِيَّة قَبلَ أن يَتحَوَّل إلى قاتِل. إذا كُنتَ في مَتجَر ورَأيتَ فَتىً يَأخُذ بَعض الحَلوى ويَقتَرِب مِنَ الصُّندوق ولكِن لَيسَ مَعَهُ الثَّمَن الكافي لِيَدفَع، واقتَرَبتَ أنتَ وأخرَجتَ المال وأعطَيتَ البائِع نِيابَةً عَنهُ، فَهذا الأمر بالنِّسبة للبائِع مَقبول تَماماً، فَما يَهُمّهُ هو أن يَقبِض ثَمَن الحَلوى. لكِن إذا أتى فَتىً وأخَذَ الحَلوى وفَرَّ مُسرِعاً خارِج المَحَلّ ثُمَّ أعطَيتَ أنتَ الثَّمَن للبائِع، فَلَهُ كُلّ الحَق في أن لا يَقبَل الثَّمَن بَل وأن يَتَّصِل بالشُّرطة لأنَّ السَّرِقة هذهِ لَها تَداعِيات أخلاقِيَّة فالسَّارق انتَهَكَ حُرمَة ومُمتَلَكات هذا البائِع، والبائِع بِحاجَة لِأن يَستَرِدَّ حَقَّهُ الذي هو أكثَر مِن مُجَرَّد ثَمَن الحَلوى.
|