|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخَطيئة هي التَّعَدِّي على ناموس الله وعَدَم التَّوافُق مع المَعايير الأخلاقِيَّة التي أعطانا إيَّاها لِكَي نَسلُك بِها. ولأنَّ خَطايانا هي التي تَفصِلنا عن الله، لذلك يَسرد لنا الكِتاب المُقدَّس تاريخ الإنسان مع الخَطيئة والتَّمَرُّد ضِد الله، وبالمُقابِل يُخبِرنا عن خطَّة الله لفِداء الجِنس البَشَري لِكَي يُعيد الإنسان إلى العَلاقة الرُّوحِيَّة السَّليمة مَعهُ. الخَطيئة لَيسَت أمر يَجِب أن نَستَهين بِهِ أو نُخَفِّف مِن وَطأتِهِ. فَنادِراً ما نَأخُذ الوَقت الكافي لِكَي نُفَكِّر في تَداعِيات خَطايانا، لذلكَ نَفشَل في كَثير مِنَ الأحيان في أن نُدرِك أنَّ حَتَّى تِلكَ الخَطايا البَسيطة التي نَرتَكِبها دائِماً ونُسَمّيها أكاذيب بَيضاء صَغيرة أو غَيرها مِنَ الخَطايا التي نَعتَبِرها عادِيَّة وغَير مَحسوبة، تَجعَلنا نَنتَهِك القانون الذي وَضَعَهُ خالِق هذا الكَون الذي عَيناهُ أطهَر مِن أن تَنظُرا الإثم. يَصِف الكِتاب المُقدَّس الخاطِئ بِالمُتَمَرِّد (سِفر الخُروج 21:23) الذي يَتَحَدَّى الله في سِيادَتِهِ على هذا الكَون عَبرَ تَفضيل مَشيئَتِهِ على المَشيئة الإلهِيَّة، فَكُل ذَنب يَرتَكِبهُ الإنسان هو إساءَة مُباشَرة إلى قَداسَة الله ومَجده. إذاً تَعريف الخَطيئة هذا يُخبِرنا بِشَكل واضِح عن تَداعِياتِها المُدَمِّرة، فهيَ تُناقِض طَبيعَة الله القُدُّوس الكامِل الذي يَكرَه الخَطيئة. |
|