أما عبارة «ابنها البكر» التي وردت أيضاً في إنجيل لوقا (2: 6 ـ 7) فهي لا تعني أنَّ العذراء مريم ولدت أولاداً آخرين بعد يسوع، وبالتالي ليست دائمة البتولية، لأنَّ لفظة البكر تطلق على أول الأولاد سواء كان له بعده أخوة أم لم يكن، وهذا هو مفهوم الكتاب المقدس حيث أمرت الوصية بأن يتم فداء البكر ولم يكن ينتظر حتى يتبعه أخوة ليشهدوا له بالبكورية، ومما لا شكَّ فيه أنه لو كان ليسوع أخوة لسلّم إليهم أمه، ولما كان استودعها تلميذه يوحنا الحبيب. وقد دعي المسيح بكراً بمعانٍ كثيرة، فهو بكر الآب السماوي، وبكر مريم، وبكر الراقدين والخ… .