رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابنها البكر | أخوة المسيح الاعتراض الثالث: 11-... وهنا نأتي إلى النقطة الثالثة. يقول هلفيديوس أن مريم ولدت أبناء اُخر، معتمدًا على قول الكتاب "فصعد يوسف أيضًا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم، لكونه من بيت داود وعشيرته، ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود" (29). وفي هذا النص يدعي ان كلمة "البكر" لا تنطبق إلا على ابن له أخوة آخرون، بخلاف كلمة الوحيد التي تطلق على الابن الوحيد لوالديه. البكر: 12- وهنا نقول ان كل ابن وحيد هو بكر. ولكن ليس كل بكر هو وحيد. فنحن نفهم ان كلمة بكر لا تعني فقط من يتبعه آخرون، ولكنها تعني عمومًا كل من لم يسبقه أحد في الميلاد. فالرب يقول لهارون "كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب من الناس ومن البهائم يكون لك. غير انك تقبل فداء بكر الانسان وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه" (30). فإن كلام الله يحدد أن البكر هو كل فاتح رحم. وإلا فإذا كان اللفظ يعني فقط كل من له أخوة أصغر منه فأنه يتعذر إذًا على الكهنة تحديد من هو البكر حتى يولد بعده اخوة آخرون، لئلا لا يولد بعده أحد. فلا يُدعى بعد بكرًا لأنه وحيد!! ويقول الكتاب أيضًا "وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس، هو عشرون جيرة، ولكن بكر البقر أو بكر الضأن أو بكر المعز لا تقبل فداءه. إنه قدس. بل ترش دمه على المذبح..." (31) وهكذا تقضي الوصية بأن نقدس لله كل فاتح رحم من الحيوانات الطاهرة وأما الحيوانات النجسة انها تُفدى ويعطى ثمنها إلى الكاهن وفكيف أميز الحيوان البكر؟ أم لعلي اقول للكاهن: من أدراك ان هذا ابن بكر؟ّ! فربما يولد بعده آخرون، وربما لا يولد. انتظر حتى يأتي الثاني، وإلا فليس لك شيء!! أليست هذه حماقة يرفضها الجميع، لأن من البداهة أن البكر هو كل فاتح رحم سواء كان له اخوة أم لا؟!! يوحنا المعمدان: ولنأخذ مثالًا يوضح لنا هذه الحالة: نحن نعرف جميعنا أن يوحنا المعمدان هو ابن وحيد. ولكن الم يكن بكرًا؟ ألم يخضع للناموس؟ انه لا شك في ذلك.. وعلى أي الأحوال فالكتاب يقول عن مخلصنا "وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ. وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ." (32) فإذا كان البكر فقط هو من له أخوة، فما كان يحل تطبيق الناموس على المولود طالما لا يعلم احد ان كان سيولد بعده آخرون أم لا. أما اذا كان الناموس يطبق على الكل فهذا يعني ان البكر هو من يفتح رحم أمه دون أن يسبقه في ذلك أحد. قتل الأبكار!! ويكتب موسى في سفر الخروج "فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ، وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ." (33). فهل ضرب المهلك الأبكار واستثنى منها الابن الوحيد؟!... أن هذا يبدو أمرًا سخيفًا!! وان كان الأبكار جميعًا قد هلكوا سواء منهم الوحيد أو من له أخوة، ألا يسمى إذًا الابن الوحيد بكرًا؟!! أخوة المسيح: 13- أما اعتراض هلفيديوس الاخير الذي أراد ان يمهد له بالحديث عن الابن البكر، فهو ان الأناجيل تحدثت عن أخوة الرب. مثلًا "وفيما هو يكلم الجموع، اذا أمه وأخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه" (34).وفي مكان آخر "وبعد هذا انحدر إلى كفرناحوم هو وأخوته وتلاميذه" (35). وأيضًا "فقال له أخوته: انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضًا أعمالك التي تعمل. لأنه ليس أحد يعمل شيئاَ في الخفاء وهو يريد أن يكون علانية. ان كنت تعمل هذه الأشياء فاظهر نفسك للعالم" (36) ثم يضيف يوحنا "لأنه أخوته أيضًا لم يكونوا يؤمنون به" (37). ومتى ومرقس أيضًا يقولان: "ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟! أليس هذا ابن النجار؟ اليست أمه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟! (38) ويروي لوقا في سفر الأعمال ويقول "هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته" (39). ويحدثنا بولس الرسول عن لقائه التاريخي مع واحد منهم ويقول "ثم بعد أربعة عشرة سنة صعدت أيضًا إلى أورشليم... وانما صعدت بموجب اعلان... ولكني لم أر من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (40) ويقول في موضع آخر "ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زجة كباقي الرسل وأخوة الرب وصفا" (41). عند الصليب: 14- اما عند الصليب فيذكر متى عن أخوة الرب "وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ، وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوسِي، وَأُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي." (42). ويقول مرقس "وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ، اللَّوَاتِي أَيْضًا تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ اللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ." (43) ويقول لوقا أيضًا "وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُلِ." (44). ثم يقول هلفيديوس ان يعقوب الصغير وموسى هما ابنا مريم، وكذلك كل من يسميهم اليهود اخوته. وقد لقب يعقوب بالصغير تمييزًا له عن يعقوب الكبير ابن زبدى كما يقرر مرقس ويقول "وكانت مريم المجدلية ومريم ام يوسى تنظران اين وضع. وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه". ويستطرد هلفيديوس قائلًا: وليس من المعقول الا تكون مريم امه هناك بينما تهتم المريمات الأخريات بقبر يسوع. اما اذا قلنا انها مريم اخري فها هو انجيل يشهد انها كانت هناك عندما سلمها الرب وهو على الصليب كأمه الأرملة ليوحنا ليعتني بها. إلا إذا كان البشيرون قد أخطأوا عندما ذكروا أنها أم هؤلاء المعروفين عند اليهود انهم أخوة يسوع!!! مَنْ هم أخوة الرب: 15- والعجيب في الأمر أن هلفيديوس يسجل ان أم الرب كانت هناك عند الصليب، وانه أعطاها إلى تلميذه يوحنا بحكم ظروفها كأرملة تحيا بمفردها، مما يوحي اذن بأنها لم تنجب أولادًا آخرين يمكن أن يعولوها ويؤنسوا وحدتها!! كما انه يعطيها لقب أرملة وهذا اللقب لا وجود له في الكتاب على الاطلاق... وإذا رجعنا إلى يوحنا نجده يقول "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (45). وما من شك في أن لدينا رسولين باسم يعقوب وهما يعقوب بن زبدى ويعقوب بن حلفى. فهل كان يعقوب الصغير الذي قال عنه الكتاب انه ابن مريم (وهي بالطبع ليست مريم أم ربنا) رسولًا أم لم يكن؟ فإذا كان رسولًا فلا بد ان يكون بن حلفى لأن هذا كان يؤمن بالمسيح أما أخوته" فلم يكونوا يؤمنون به" (46). وإن لم يكن رسولًا فهو إذن شخص ثالث تسمى بإسم يعقوب فكيف يُدعى يعقوب الصغير، وهذه الكلمة تستعمل للتمييز بين اثنين فقط واحد كبير والآخر صغير وليس بين ثلاثة؟!! ولاحظ أيضًا ان أخا الرب كان رسولًا كما يقول بولس "ثم بعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يومًا. ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (47) ويقول في نفس الرسالة "فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرين انهم أعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة" (48). ولكي لا تظن ان يعقوب هذا هو ابن زبدى فعليك أن تقرأ سفر الأعمال لتجد أن الاخير قد قتله هيرودس. والخلاصة ان مريم التي توصف بأنها أم يعقوب الصغير هي زوجة حلفا واخت مريم أم الرب. وهي التي يسميها يوحنا الانجيلي "مريم التي لكلوبا" سواء كان ذلك أنه ينسبها إلى ابيها أو قريبها او اي سبب آخر من الأسباب. فلا تعجب إذا قيل عنها في مكان انها "مريم أم يعقوب الصغير" وفي مكان آخر مريم التي لكلوبا".. لأنه من المعتاد أن يعطي الكتاب اسمين لشخص واحد: فرعوئيل(49) حمو موسي اسمه أيضًا يثرون. وجدعون(50) تغير أسمه - دون سبب واضح – إلى يربعل. وعزيا ملك يهوذا يحمل أيضًا اسم عزاريا... وبطرس يُسمى سمعان ويُسمى أيضًا صفا. ويهوذا الغيور يُسمى في انجيل آخر تداوس... وأمثلة أخرى كثيرة يستطيع أن يجمعها القارئ بنفسه من كل جزء في الكتاب المقدس. كيف يسمون أخوة الرب؟ 16- والآن سنجتهد أن نشرح كيف يمكن أن يُدعى أولاد مريم أخت العذراء مريم أم ربنا "أخوة الرب"، رغم انهم لم يكونوا من قبل يؤمنون به... يوجد في الكتاب المقدس أربعة أنواع من الأخوة: بالطبيعة، وبالجنس، وبالقرابة، وبالحب. وكمثال للأخوة بالطبيعة: يعقوب وعيسو، والأسباط الاثنا عشر، وأندراوس وبطرس، ويعقوب ويوحنا. والأخوة بالجنس: مثل اليهود. فهم يسمون أخوة في سفر التثنية "إِذَا بِيعَ لَكَ أَخُوكَ الْعِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ الْعِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ، فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ" (51). وفي نفس السفر " فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْكَ رَجُلًا أَجْنَبِيًّا لَيْسَ هُوَ أَخَاكَ." (52). وأيضًا "لاَ تَنْظُرْ ثَوْرَ أَخِيكَ أَوْ شَاتَهُ شَارِدًا وَتَتَغَاضَى عَنْهُ، بَلْ تَرُدُّهُ إِلَى أَخِيكَ لاَ مَحَالَةَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكَ قَرِيبًا مِنْكَ أَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ، فَضُمَّهُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِكَ. وَيَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَطْلُبَهُ أَخُوكَ، حِينَئِذٍ تَرُدُّهُ إِلَيْهِ." (53) ويقول بولس الرسول " فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ، الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّون" (54). النوع الثالث: أما الأخوة بالقرابة فتنطبق على الذين هم من عائلة واحدة، لأنهم يتفرعون عن أصل واحد، ففي سفر التكوين نقرأ " فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ: «لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ رُعَاتِي وَرُعَاتِكَ، لأَنَّنَا نَحْنُ أَخَوَانِ." (55) في حين ان لوطا لم يكن أخا ابراهيم بل ابن أخيه هاران. لأن "وَلَدَ تَارَحُ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. وَوَلَدَ هَارَانُ لُوطًا." (56) لذلك نقرأ أيضًا "وكان آبرام ابن خمسة وسبعين سنة لما خرج من حاران. فأخذ أبرام ساراي امرأته ولوطا ابن أخيه" (57). أما إذا كنت لا تزال متشككًا في أن يدعى القريب أخًا، فإليك واقعة أخرى "فلما سمع ابرام ان أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر"(58). وفي وصف المعركة التي انتصر فيها ابراهيم يقول "واسترجع كل الأملاك، واسترجع لوطا أخاه" (59)... مثال آخر: واليك مثال آخر: عندما هرب يعقوب ابن اسحق ورفقة من وجه أخيه إلى ما بين النهرين ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله، " فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى. وَأَخْبَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ أَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا، وَأَنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ، فَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا." (60). وأيضًا "قال لابان ليعقوب: الانك اخي تخدمني مجانًا؟ اخبرني ما أجرتك؟" (61). وبعد عشرين عامًا عندما هم بالعودة إلى وطنه مع بنيه ونسائه دون علم حميه لابان، ولحقه لابان في جبل جلعاد وهناك فتش عن أصنامه التي كانت راحيل قد خبأتها في خبائها، " وَأجَابَ يَعْقُوبُ وَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا جُرْمِي؟ مَا خَطِيَّتِي حَتَّى حَمِيتَ وَرَائِي؟ إِنَّكَ جَسَسْتَ جَمِيعَ أَثَاثِي. مَاذَا وَجَدْتَ مِنْ جَمِيعِ أَثَاثِ بَيْتِكَ؟ ضَعْهُ ههُنَا قُدَّامَ إِخْوَتِي وَإِخْوَتِكَ، فَلْيُنْصِفُوا بَيْنَنَا الاثْنَيْنِ." (62)... فمن هم اخوة يعقوب ولابان الذين كانوا هناك؟ ان عيسو لم يكن هناك بكل تأكيد. كما ان لابان بن بتوئيل لم يكن له اخوة بل له أخت واحدة هي رفقة!! النوع الرابع: 17-...ولئلا نطيل الحديث نأتي غلى النوع الرابع من الاخوة وهي أخوة الحب. وهذا النوع بدوره ينقسم إلى قسمين: المحبة الروحية، ومحبة المصالح الشخصية العامة. أما عن المحبة الروحية فكلنا كمسيحيين نُدعى اخوة، كما يقول المزمور"هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معًا" (63).وفي مزمور آخر يقول المخلص "اخبر باسمك أخوتي" (64). وفي الانجيل يقول للمجدلية "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم..." (65) هذا لأننا جميعًا أخوة لأب واحد يربطنا جميعًا رباط الأخوة الواحد. يقول النبي " قَالَ إِخْوَتُكُمُ الَّذِينَ أَبْغَضُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِي: لِيَتَمَجَّدِ الرَّبُّ" (66). ويكتب بولس الرسول إلى اهل كورنثوس: "وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا" (67)... فإذا استعرضنا هذه الأنواع الأربعة من الأخوة ثم قارناها بأخوة ربنا يسوع فإننا نجد انهم ينتمون إلى نوع من الأخوة بالقرابة مثل لوط وابراهيم، ومثل يعقوب ولابان. بل مثل ابراهيم وسارة زوجته، لأنه يقول عنها "فيقتلوني لأجل امرأتي، وبالحقيقة هي أختي أبنة أبي" (68)... مثل أبوة يوسف: 18- وأخيرًا أقول ان أخوة ربنا حملوا هذا الاسم بنفس الطريقة التي بها دُعي يوسف" أبًا له. وهذا ما قالته مريم نفسها لا اليهود: "هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين" (69). ويروي البشير ان أباه وأمه كانا يتعجبان مما قيل فيه. وقد سبق ان اقتبسنا كثير من النصوص التي تُثبت أن يوسف دُعي أباه... ونضيف إليها قول يوحنا الإنجيلي "فيلبس وجد نثنائيل وقال له: وجدنا الذي كُتب عنه في موسى والأنبياء يسوع ابن يوسف" (70)... فكيف يمكن أن يُدعى يسوع ابن يوسف وهو الذي ولد من الروح القدس (71) فهل كان يوسف أباه الحقيقي؟ حاشا...انه من الحماقة والجهل ان نقول ذلك. أما إذا سُمي يوسف أبًا له كأمر شائع، فإن ما ينطبق على يوسف ينطبق على أخوة الرب أيضًا. صوت الكنيسة واجماع الأباء: 19- وإمعانًا في غيه يستشهد هلفيديوس ببعض اقوال ترتليانوس (72) وفيكتورينوس (73) اسقف بيتافيم. وأنا لا أريد أن أقول عن ترتليانوس إلا انه لا علاقة له بالكنيسة. أما عن فيكتورينوس فاني اؤكد انه لا يقول عن أخوة الرب انهم أبناء مريم وأنهم أخوة بالطبيعة بل بالقرابة. ويطول الوقت إذا أوردت شهادات أخرى من كتابات الآباء مثل أغناطيوس وبوليكاريوس وايريناوس والشهيد يوستينوس وآخرين من الآباء الرسوليين وغيرهم من الذين قاوموا أبيون وثيئودوتس البيزنطي وفالنتينوس، هؤلاء الذين إذا قرأت كتاباتهم صرت حكيمًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اعتراض حول "ابنها البكر"، "أخوة يسوع" القمص تادرس يعقوب ملطي |
اعتراض حول "ابنها البكر"، "أخوة يسوع" |
هو البكر والوحيد فى ميلاده أى أنه هو ابنها البكر والوحيد |
ابنها البكر |
ابنها البكر |