رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنِ انْتِهَارِكَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ، يُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيْلٌ [6]. يترجمها البعض: "من انتهارك يا إله يعقوب، يغطس رُكاب الخيل في النوم". لا يحتاج الأشرار المقاومين للحق الإلهي إلا إلى كلمة انتهار من الرب، فتسقط مركبتهم وخيلهم كما في الموت الدائم. لقد تحول ضجيج العدو وتشامخه وصرخات القوة والعنف إلى شبه جنازة حيث يموت الخيل، فيفقد قادة المركبات إمكانياتهم للحركة أو يموت القادة أنفسهم، فتصير الخيول التي تجر المركبات في حكم الموت وعدم الوجود، ليس من يحركهم ويوجههم! * من هم الذين يمتطون الخيل؟ أولئك الذين لا يريدون أن يكونوا متواضعين. امتطاء الخيل ليس فيه خطية، إنما الخطية أن يرفع الإنسان عنق السلطة على الله، ويظن في نفسه أنه متميز (عن غيره) . القديس أغسطينوس * من غضب الله صار موت فرسانهم مثل النعاس. كذلك كانوا يدفعون عمرهم للتهاون والكسل ويتباهون بقوتهم وغناهم. والذين يولعون بالشهوات الجسدية عندما ينتهرهم ربنا يسوع المسيح يوم الدينونة، تخيب كافة أمالهم، ويرتجفون من غضبه، ولا يكون في أياديهم شيء مما اقتنوا في حياتهم الدنيوية. الأب أنثيموس الأورشليمي * كما توجد جبال بهية وجبال مظلمة، توجد خيول صالحة وخيول رديئة. عندما جاء الفرسان إلى إليشع للقبض عليه، وخرج خادمه ورأى جيش الأشوريين حول المدينة، قال إليشع: "لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" (2 مل 6: 16)، ورأى مركبات وخيول. لم يكن يوجد أناس في المركبات وعلى الخيول، إنما رأى فقط مركبات وخيول، بمعنى جماهير من الملائكة. كانوا "مركباتك هي خلاص". هذا يُقال لله، إن كنا نحن فقط خيول الله، وقد تعين أن يقودنا الله! أما الخيول الأخرى فينامون نومهم الطويل، ومعهم الذين يقودونهم. القديس چيروم |
|