أنقذ طوبيا من السمكة التي وثبت عليه لتبتلعه. قام بدور الحارس؛ فطوبيا كان شابًا في العشرينات من عمره، لا خبرة له بالطرق خارج نينوى. كان يجري معه أو وراءه كلبه المحبوب لديه، لكنه يعجز عن حماية طوبيا من مخاطر كثيرة تعترضه في الطريق. لقد قاده رئيس الملائكة إلى شاطئ نهر التيجر ليقضي ليلة هادئة. وإذ أراد أن يغتسل، وثبت عليه سمكة كبيرة لتبتلعه. لم يكن الأمر محتاجًا أن يتحرَّك رئيس الملائكة ويصدّها عن الفريسة. إنما اكتفى أن يطلب من طوبيا أن يمسكها فصارت في حالة من الضعف الشديد واستسلمت لطوبيا كي يشقها ويُخرِج من أحشائها الكبد والقلب والمرارة.