رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس الملائكة ينقذ طوبيا من السمكة [1- 5] فكَفَّت عنِ البُكاء [1]. أما هما فمضيا في طريقهما، فبلغا في المساء إلى نَهْرِ دِجلَة، فباتا هناك [2]. وَنزَلَ الشاب لِيَغسِلَ رِجلَيه، فَوثَبَت سمكة مِنَ النهر وأَرادتَ أن تَبتَلِعَ الشاب [3]. فقالَ المَلاكُ لِلشاب: "أَمسِكْ بِالسمكة واقبِضْ علَيها". فقبَضَ عليها وألقاها عِلى الأَرض [4]. عندئذٍ قالَ لَه المَلاك: "شُقَّ السمكة وأَخرِجْ قَلْبَها وكَبدَها ومَرارَتَها وضَعْها في مكانٍ آمنٍ" [5] فَعملَ الشاب ما قاله الملاك، وشَوى السمكة وأَكَلا. انطلق طوبيا مع من كان يظنه خادمًا أجيرًا، وكان الكلب يتبع صاحبه طوبيا طوال الرحلة. لم يكن طوبيا على معرفة بالطرق التي تؤدي به إلى راجيس بميديا، وكل ما في قلبه أن يطيع أباه ويأتي إليه بصك الوديعة التي عند غابيلوس. لقد أخذ الملاك اتجاهًا مضادًا لراجيس، ليُحَقِّق خطة الله لطوبيا أن يذهب به إلى اكباتانا قبل الذهاب إلى راجيس. إذ حلّ المساء وهما على شاطئ نهر التيجر عسكرا بجوار النهر. فوجئ طوبيا بسمكة ضخمة جدًا هجمت عليه لتبتلعه. طلب منه الملاك أن يمسك بها ويلقيها على الأرض. دُهِش طوبيا إذ أمره الملاك أن يشق بطن السمكة ويستخرج منها المرارة والقلب والكبد، وأن يحتفظ بهذه الأجزاء في مكانٍ آمنٍ. وطلب منه أن يشوي قطعة من السمكة، وأن يلقي أحشاءها بعيدًا. يرى البعض أنه كان يليق بطوبيا ألاَّ ينزل بقدميه في مياه نهر التيجر. إن كان السيد المسيح قد نزل إلى عالمنا الشرير لكن مياه الخطية لم تلمسه، ولم يكن لرئيس مملكة الظلمة شيء فيه. ونحن إذ نكون في رفقة مسيحنا نسلك في العالم تحت قيادته، فلا يكون للخطية موضعًا فينا. |
|