رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 38 - مزمور التوبة الثالث هذا المزمور هو مرثاة شخصية، وأحد مزامير التوبة السبعة. كان داود النبي في ضيقة شديدة، وقد بلغت آلامه ذروتها. وقد أظهر المزمور أن أمورًا أربعة ثقَّلت من آلامه: أ. مرض خطير حاق به سيطر على كل اهتمام آخر في المزمور [5-8]. فقد خار جسد المرتل تمامًا وتمررت نفسه فيه. يظهر المرتل متألمًا ومنكسرًا، لا يعرف طعم الراحة، كأن حمى قد أصابته فخار قلبه وذبلت عيناه. ب. حرمانه من أصدقائه المقربين إليه جدًا [11-14؛ 19، 20]، فقد تخلوا عنه، متطلعين إليه كإنسان طريد. اعتقدوا أن الصحة والكرامة والغنى هذه كلها ثمار الأعمال الصالحة، كما أن المرض وفقدان السمعة والفقر ثمار الأعمال الشريرة (تث 32: 23الخ؛ أي 6: 4؛ 16: 12 الخ). ج. تعرض أيضًا إلى اضطهادات مارسها ضده أعداء خبثاء قاتلين [12، 19]؛ خضع لاتهاماتهم الباطلة في صمت [13 الخ]، واثقًا في رحمة الله له. د. تألم بالأكثر بسبب شعوره بالخطية، حيث يعترف بها في صراحة أمام الله [4، 8]. أحس كأن إثمه قد ابتلعه [4، 5]، مع إحساسه بأن ما صنعه من خير قوبل بالشر [20 الخ]. على أي الأحوال رجع إلى الله وصرخ دون يأس، مترجيًا رأفات الله. لم يجد أمامه من يلجأ إليه لينال عونًا سوى الرب وحده القادر أن يُحطم أسباب غباوة الماضي والبؤس الحاضر وفاعليتهما . استخدم اليهود الأسكينازيين Ashkenazi الذين يرجع أصلهم إلى أوربا الشرقية هذا المزمور في صلوات المساء في اليوم الثالث من الأسبوع. فإنه إذ يحل المساء يحل الشعور بالوحدة وتكتنفنا الشكوك، وإذ نُحاط بالظلام بصوت عوائه وكوابيسه نحتاج إلى هذا المزمور. يَصلُح هذا المزمور أن يكون صلاة تدخل بنا إلى خلوة خاصة مع الله، نشكو فيها أمراضنا الجسدية والروحية القاتلة، فننعم بالتمتع بقدس الأقداس. يقوم هيكل هذا المزمور على أساس أبجدي (22 آية)... يفسر البعض الآلام الواردة في المزمور على أنها تخص السيد المسيح. لذا يترنم بها الخورس الكنسي في الجمعة الكبيرة في الكنيسة الكاثوليكية. وقد جاء النص في بعض المخطوطات اليونانية "رفضوني أنا الحبيب كجثة مؤلمة" (راجع إش 14: 19) كتلميح عن المسيح المصلوب، أما النص القبطي ففي أكثر وضوح يقول "سمروا جسدي". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | المتكبرين المصرّين على عدم التوبة |
مزمور 51 - التوبة الحقيقية |
مزمور 38 - التوبة والاعتراف |
مزمور 6 -أول مزامير التوبة |
مزمور 38 - تفسير سفر المزامير - مزمور التوبة الثالث |