رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 51 - التوبة الحقيقية إذ تدرك الكنيسة أنه ليس مولود امرأة بلا خطية ولو كانت حياته يومًا واحدًا، وإذ تعلم أنه ليس من إنسانٍ، مهما بلغت قداسته، لا يخطئ، لهذا أعطت هذا المزمور مكانة خاصة. فبحسب الطقس المصري أغلب الصلوات تبدأ بتلاوة هذا المزمور بعد الصلاة الربانية وصلاة الشكر. وهي في هذا تؤكد الآتي: 1. لا يمكن للكنيسة كجماعة مقدسة، ولا لأي عضو فيها أن يقف للصلاة ما لم يشكر الله على عطاياه، ويعترف بحاجته إلى المراحم الإلهية. هذان الخطَّان -الشكر والتوبة- يمثلان اتجاهًا عامًا رئيسيًا في العبادة العامة والشخصية. 2. تقدم الكنيسة بروح الصلاة منهجًا صادقًا للتوبة، من خلال واقع عملي عاشه نبي عظيم سقط وقام بالرب. لهذا فإن دراسة هذا المزمور نافعة للغاية في الكشف عن مفهوم التوبة وممارستها عمليًا. 3. صلاتنا به كل يوم مرارًا، حتى في مخدعنا، أشبه بتحذير لنا لئلاَّ نتهاون مع الخطية أو نؤجل التوبة يقول الأب أنثيموس الأورشليمي: [إن اشتهار زلات القديسين في الأسفار المقدسة هو بسماح من الله، فإنهم يحثُّوننا على التوبة والحرص الدائم، إذ نرى أناسًا أفاضل مثل داود النبي وبطرس الرسول من مختاري الله، قد زلَّوا وسقطوا بسبب تهاونهم وقلة حرصهم.] 4. يرى القديس أغسطينوس في هذا المزمور الذي كان يعشقه جدًا مع بقية مزامير التوبة، حيث كتبها بخط كبير وعلَّقها على الحائط ليصلي بها بدموع وهو على فراش الموت، أنه دعوة لقبول الضيق بفرح. يقول: [لم يسقط داود في هذه الخطية حينما كان يعاني من شاول مضطهده... عندما كان في ضعف في الضيق كان أكثر التصاقًا بالله بينما كان يبدو أكثر بؤسًا. أحيانًا تكون الضيقة نافعة، إنها مشرط الجرَّاح الأجدى من تجربة إبليس] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التوبة الحقيقية هي التوبة الصادرة من القلب |
التوبة الحقيقية هي ترك الخطية |
ما هى التوبة الحقيقية ؟ |
التوبة الحقيقية |
مزمور 51 - تفسير سفر المزامير - التوبة الحقيقية |