تقدمة البتول المجيدة لم تنته عند موت ابنها، بل ههنا هي بدايتها، لأن هذه الأم الإلهية منذ تلك الساعة الى نهاية حيوة أبنها، قد كانت على الدوام تشاهج بإزاءٍ عيني عقلها جميع الآلام والموت المزمع هذا الأبن الإلهي أن يتكبده. وبالتالي بمقدار ما كانت يوماً فيوماً تختبر جديداً في حبيبها يسوع موضوعاتٍ للحب ولتعلق القلب به.
فبأكثر من ذلك كان يزداد في فؤادها ألم الحزن بتذكرها ما كان عتيداً أن يحدث له عند نهاية حياته.*