فلنتأمل الأن في كم هو لائقٌ غاية اللياقة بالله الواحد المثلث الأقانيم، أن يسبق ويحفظ هذه البتول المجيدة من دنس الخطيئة الأصلية. وكيف أنه كان يليق بالله الآب أن يستثني هذه العذراء من غوائل الخطيئة المذكورة ومن مفعولاتها، بحسبما أنها هي أبنته عز وجل. وكيف كان يليق بالله الأبن أن يصنع ذلك نحوها بحسبما هي أمه العتيدة أن تلده متجسداً منها، ثم كيف كان يليق بالله الروح القدس أن يصنع معها هذا بحسبما هي عروسته.*