رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاذاً بالصواب مثلت هذه البتول المجيدة بالأمرأة الملتحفة بالشمس، اذ أنها تغمرت في أقصى عمق الحكمة الإلهية بأكثر مما يمكن تصديقه، بنوع أنها أستبانت غائصةً في ذاك النور الغير المقترب منه، بمقدار ما توجد الخليقة موضوعاً قابلاً لذلك. خلواً من الأتحاد الأقنومي بالله: ثم أن القديس بوناونتورا يشهد لنا بقوله: أن هذه الأم الإلهية لم تجرب قط من الأركون الجهنمي، لأنه كما أن الدبان والدبابير تهرب من لهيب نارٍ متأججةٍ عظيمة، فهكذا الشياطين كانوا مطرودين عن قلب هذه الطوباوية المتأجج بلهيب نار الحب الإلهي. ولذلك لم تجسر الأرواح النجسة حتى ولا على الأقتراب من قلبها ليجربوها: وكذلك يقول ريكاردوس: أن البتول المجيدة وجدت مخفيةً لأركون الظلام. بنوع أنه لم يمكنه أن يدنو منها بتجربةٍ ما، لأهتيابه من لهيب نار الحب نحو الله المتقدة في قلبها. بل أن والدة الإله نفسها أوحت للقديسة بريجيتا: بأنها اذ كانت هي في العالم، لم يكن لها لا فكرٌ آخر ولا شوقٌ ما، ولا لذةٌ أخرى، سوى الله: ولهذا كتب عنها الأب سوارس: أن نفسها المباركة اذ كانت دائماً في مدة حياتها على الأرض مرتفعةً الى العلاء في الثاوريا نحو الله. غائصةً بالتأمل فيه تعالى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من قبل النعمة التي فاز بها من البتول المجيدة |
تقدمة البتول المجيدة لم تنته عند موت ابنها |
أن أستشهاد هذه البتول المجيدة كان عتيداً أن يتم في قلبها |
البتول المجيدة في صلواتها |
البتول المجيدة |