رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأن سخطًا في غضبه وحياة في رضائه. بالعشاء يحلّ البكاء، وبالغداة السرور" [5]. ربما يشير المرتل هنا إلى التأديب الذي حلّ به بسبب إحصائه للشعب، حيث حلَّ الوباء بالشعب وأُعلن غضب الله وسخطه، لكنه ردّ الملاك المهلك سيفه كأمر الرب قبل أن تكمل أيام التأديب. عندئذ بنى داود مذبحًا للرب، وأصعد محرقات وذبائح سلامة واستجاب الرب من أجل الأرض (2 صم 24: 25). في النص العبري: "لأن للخطية غضبه"؛ غضب الله إنما هو للخطة، حيث مقاصده التعليم لا الهلاك، دافعه في الغضب لا الانتقام الشخصي وإنما تقديم نعمته للتأديب لكي تعينهم على ترك طرقهم المعوجة والسير في طريق البر. * "لأن سخطًا في غضبه"، لقد نزع عنكم عقوبة الخطية الأصلية التي كفرتم عنها بالموت؛ "لكن حياة في إرادته"، فقد وهبكم الحياة الأبدية التي نلتموها دون أدنى مجهود ذاتي من جانبكم، إذ صارت حسب مسرته الصالحة (في رضائه). القديس أغسطينوس يقول Hengstenberg: [في النصف الثاني للآية الخامسة تشخيص للبكاء وتشبيه بشخص يتجول، يترك المسكن الذي جاء إليه في العشاء ليرحل في الصباح ويحل محله ضيف آخر يصل إلى المسكن هو الفرح]. |
|