هوذا العبدة الأسيرة لخالقها الملتزمة بأن تصنع ما يأمرها به سيدها، وكأنها تقول بذلك، أنه أن كان الله يريد أن ينتخبني أماً له، أنا التي لا أملك شيئاً خاصاً بي، وجميع ما عندي أنما هو خاصته تقدس أسمه موهوبٌ لي منه. فمن ثم من يمكنه أن يفتكر بأنه عز وجل قد أختارني لهذا المقام من أجل أستحقاقي، أنا التي أنما أمةٌ للرب، فأي أستحقاقٍ تستطيع أن تملكه من هي عبدةٌ أمةٌ جاريةٌ أسيرةٌ لأن تصير أماً لسيدها ومولاها، فأنا أمةٌ للرب، وبالتالي فليكن المديح كله لصلاح الرب ولخيرية جوده، ولا تمدح الأمة الأسيرة، لأن هذا جميعه هو مفعول صلاح الله، بأنه رمق بنظره الرحيم خليقةً ذليلةً، متواضعةً نظيري، ليجعلها كبيرةً عظيمةً بهذا المقدار.*