فالاريوس مكسيموس فيخبرنا بأن كوريولانوس حينما كان محاصراً مدينة روميه، فلم تكن تؤثر في قلبه حركة حنوٍ ورأفةٍ ما تضرعات أصدقائه وسكان المدينة بأسرهم، ولكن حينما ظهرت أمامه فكتوريا والدته لتتضرع اليه من أجلهم، فوقتئذٍ ما عاد هو أستطاع أن يستمر ثابتاً على رفض المطلوب بل حالاً رفع الحصار عن المدينة، الا أن تضرعات مريم لدى يسوع هي بما لا يحد أكثر قبولاً من تضرعات فكتوريا لدى كوريولانوس بمقدار ما أن هذا الأبن الإلهي هو مكافئ عادلٌ ومحبٌ عظيمٌ لأمه هذه الجليلة.