منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2022, 03:37 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,153

قصة شاب لا يؤمن بوجود الله! يقول:

قصة شاب لا يؤمن بوجود الله

كنت طالباً في كلية الحقوق وقمت بزيارة الشيخ باييسيوس الآثوسي
في الثاني والعشرين من شهر آب 1988 مع زميلي غريغوري.
وكنت أزور الجبل المقدس للمرة الأولى نزولاً عند إلحاح الاصدقاء...
فقد كنت بعيداً عن عالم الكنيسة وقصدت من هذه الزيارة أن أبرهن للشيخ بأنه ضيع سنوات هباء إذ لا وجود للإله.

وصلنا إلى قلاية الشيخ باييسيوس عند الساعة الرابعة فوجدنا عشرات الأشخاص ينتظرون وراح بعضهم يقرع الجرس بشكل متواصل ولا دلائل على وجود الشيخ.
ذهبنا إلى المدخل الخلفي فوجدناه مغلقاً وفي هذه اللحظات لا أعرف ما هو الشعور الداخلي الذي انتابني وللمرة الأولى بعد اثني عشر عاماً من حياة عديمة الوجود ركعت وصليت قائلاً:
يا إلهي إن كنت حقاً موجوداً وتريدني أن أؤمن دع الشيخ باييسيوس يحضر ويكلمنا عنك.


ولم تنقض دقائق قليلة حتى رأينا الشيخ يتقدم نحونا ببطء قادماً من الغابة والابتسامة ترتسم على شفتيه.
- سألته بتأثر:
الأب باييسيوس؟.
اجابني:
- لماذا تريد الأب باييسيوس؟

- فقلت:
لأعطيه هذه الجوارب وآخذ بركته
- قال لي:
هيا إنحني لأباركك.
وضع يده على رأسي وراح يصلي لمدة خمس دقائق وكانت هذه المرة الأولى التي أنال فيها هذه البركة منذ تعمدت.
بعد ذلك انتقلنا إلى قلايته وجلسنا في الباحة على الحطب, تكلم عن الله وعما يجري في العالم وكأنه عارفاً بكل ما يجري وكان يقدم لنا بين الحين والآخر الملبن.


في هذه الآثناء حضر فتيان فوضويان لم يكترث لهما الشيخ فتابع حديثه هذه المرة عن البوذية مقتلعاً الشوك من داخلي فقد كنت أقوم بتمارين اليوغا لمدة ساعة واحدة في اليوم.
بعد حوار ونقاش مستفيضين استدار إلي وسألني:
أتريد أن تصبح تلميذي؟
فأجبته على الفور:
كلا يا أبانا! لم أخلق لمثل هذه الأمور.
كرر سؤاله مرات وكان جوابي الرفض.
فقد كنت – وللأسف – بعيداً جداً عن الحياة الروحية ولم أستوعب أو أفهم قيمة هذا العرض وعظمته.
تركنا بعد فترة وراح يكدس بعض الأخشاب فحاولنا مساعدته ولكنه رفض قائلاً إنه يمارس هذا العمل كتمرين جسدي وهو مسرور بعمله هذا.
مرت خمس عشرة دقيقة والسياح الروحيون الاربعة صامتون. لقد تأثرنا بأقوال الشيخ لكن فيما يختص بعقيدة اللاهوت والثالوث , فقد طغى الشك في نفسي لأنني كنت أتعرض لأفكار شيطانية.
فجأة طرحت على الشيخ سؤالاً صادقاً صادراً من القلب:
ماذا يجب أن نفعل لنربح الفردوس.
اعتقدت أن الشيخ يستطيع بمستواه الروحي السامي أن يتنبأ بأفكاري ويعطي الجواب.

ولكن الشيخ تجاهل غروري وأنانيتي وترك الأخشاب جانباً وعاد بخطوات بطيئة ينظر بعمق إلى داخل روحي – (وليس إلى عيني) ويقول:
( ليكن عندك يا بني إيمان بالمسيح ومحبة له.)
أحسست برجفة في الرجلين وبخفقان سريع في القلب حتى وكأنه سينفجر . والكلمات الوحيدة التي استطعت النطق بها هي لصديقي غريغوري:
هيا بنا نغادر هذا المكان , يا أبانا باييسيوس صلي لأجلنا.
أجابني:
لماذا تريد أن ترحل؟ إجلس سوف أجعلك تلميذي وأعطيك اسمي.

وللحال حدث تبدل روحي بداخلي لم أعهده من قبل. ومنذ ذلك الحين تغيرت كلياً وعلى الرغم من عدم رؤيته ثانية ً فقد كان هناك اتصال روحي شبه دائم بيننا. كان حاضراً في حياتي وبعد رقاده ظهر لي بطريقة عجيبة. أما الأعجوبة الكبرى فكانت أن المسيح زرع في قلبي التوبة وحب الكنيسة التي كنت أحاربها وأرفضها.
وها أنا بعد ست سنوات أصبحت راهباً في الكنيسة وأحمل اسم باييسيوس كما تنباْ لي القديس باييسيوس
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّ رفض قبول البيّنات والاعتراف بوجود الله وقوِّته يمنع إظهار قوَّة الله
فمن يؤمن بوجود الله يؤمن بقوه الله
اجعل نفسى تنحنى امامك ولا تنحني فيا
الفرق بين من يؤمن بأن السيد المسيح قد مات على الصليب فداءا، وبين من لا يؤمن
"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد."


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024