منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2022, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

دعوة الكنيسة للتسبيح



دعوة الكنيسة للتسبيح

يدعو المرتل الكنيسة للتهليل من أجل النعم الإلهية، وهي:
أ. التمتع بتسبحة جديدة [1].
ب. التمتع بالخالق الملك الفريد [2].
ج. التمتع برضا الله ومسرته [3-4].
د. التمتع بالمجد الداخلي [5].
هلِّلُويَا.


غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً،
تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ .

جاءت هذه الدعوة تحثنا علي الترنم بتسبحة جديدة، لا يتسلل إليها أي ملل أو ضجر، بل مع ممارستها تتجدد علي الدوام، وتلهب كل كيان الإنسان كما الجماعة ليختبروا الحياة الملائكية الدائمة التهليل.
من يتمتع بروح الله يتجدد مثل النسر شبابه، وتتجدد علي الدوام معرفته للحق الإلهي، كما يتجدد قلبه، فيلتهب بنار الحب الإلهي، الذي لا تقدر مياه الزمن أن تطفئها.
كان الشعب في العهد القديم يترقب مجئ المسيا الذي يقدم لهم الخلاص، ويهبهم قلبًا جديدًا، ويدخل معهم في عهدٍ جديدٍ. بالتالي إذ يتمتع الشعب بالتجديد الداخلي يقدمون تسبحة جديدة.
إذ يثق المرتل في وعود الله الصادقة يرتل، قائلًا: "غنوا له أغنية جديدة، أحسنوا العزف بهتافٍ، لأن كلمة الرب مستقيمة، وكل صنعه بالأمانة" (مز 33: 2-3).
لقد سبق فرأى إشعياء بروح النبوة كنيسة العهد الجديد المتهللة بمخلصها، فقال:"غنوا للرب أغنية جديدة، تسبيحه من أقصى الأرض" (إش 42: 10).
إذ تمتع القديس يوحنا برؤية العرش وحوله السمائيون والمؤمنون من كل الأمم يرنمون، قال: "وهم يترنمون ترنيمة جديدة" (رؤ 5: 9). مرة أخرى يقول: "وهم يترنمون كترنيمة جديدة أمام العرش" (رؤ 14: 3).
لا يقدر أحد أن يتهلل بالرب، ويقدم تسبحة جديدة، ما لم يصر قلبه مستقيمًا، عضوًا في الكنيسة المقدسة. "أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم" (مز 111: 1).
* الإنسان العتيق لديه تسبحة عتيقة، والإنسان الجديد له تسبحة جديدة.
العهد القديم هو تسبحة قديمة، والعهد الجديد تسبحة جديدة.
في العهد القديم توجد وعود أرضية مؤقتة. من يحب الأرضيات، فليسبح التسبحة القديمة. من يرغب في التسبحة الجديدة، فليحب الأبدية.
الحب نفسه جديد وأبدي، ولهذا فهو دائمًا جديد، لن يشيخ...
في المحبة الجديدة ماذا يوجد؟ سلام، الذي هو رباط الجماعة المقدسة، واتحاد روحي، وبناء حجارة حية.
أين هي المحبة؟ ليس في موضعٍ واحدٍ، بل خلال العالم كله. هذا قيل في مزمور آخر: "رنموا للرب يا كل الأرض" (مز 46: 1). من هذا نفهم أن من لا يرنم مع كل الأرض، يرنم ترنيمة قديمة، أيا كانت الكلمات الخارجة من فمه...
الحب يسبح الله، وعدم الاتفاق يجدف على الرب...
حقل الله هو العالم وليس أفريقيا... إذن كنيسة القديسين هي الكنيسة الكاثوليكية (الجامعة). كنيسة القديسين ليست كنيسة الهراطقة...
تسبحته في "أبناء الملكوت"، أي في "كنيسة القديسين".
القديس أغسطينوس

* "غنوا للرب ترنيمة جديدة". المعنى الروحي هو أن مجيء العهد الجديد هو أغنية جديدة. كل ما حدث كان عهدًا جديدًا. يقول الكتاب: "سأقطع عهدًا جديدًا معكم" (راجع إر 31: 31). كانت خليقة جديدة. يقول الكتاب: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة" (1 كو 5: 17). وكائن بشري جديد: "إذ خلعتم الإنسان العتيق... ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه" (كو 3: 9-10). فبسبب الحياة الجديدة، صار كل شيءٍ جديدًا، ودُعي "العهد الجديد". ويحثنا كاتب (المزمور) الموحى إليه أن نغني أغنية جديدة تتناسب مع (العهد الجديد) .
* "تسبحته في جماعة القديسين". ألا ترون أنه يطلب الشكر في الحياة والعمل، ويسحب هؤلاء الناس إلى خورس الذين يغنون بالتسبحة؟ إنه لا يكفي -كما ترون- أن نشكر بالقول فقط، ما لم ترافقه الفضيلة عمليًا.
"تسبحته في جماعة القديسين". إنه يعلمنا شيئًا آخر هنا؛ إنه يُظهر بأنه يلزمنا أن نقدم تسبيحًا معًا في انسجامٍ تامٍ، فإن كلمة "جماعة" معناها الاجتماع معًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* من ينزع عنه أعمال الإنسان العتيق، ويلبس الإنسان الجديد الذي يتجدد لمعرفة صورة من خلقه كما قال الرسول، يسبح تسبيحًا جديدًا.
إذًا، يلزمنا نحن أبناء العهد الجديد أن نضمر الموت عن الإنسان الظاهر الترابي، أعني عن شهوات الجسد. لأن هذا الرسول نفسه يقول: إن كان إنساننا الظاهر يبلى، فالإنسان الباطن يتجدد يومًا فيومًا. لهذا يقول النبي بأن التسبحة الجديدة يجب أن تكون في مجمع الأبرار. هذا القول معناه أن التسبيح يكون لا بالقول فقط، بل وبأعمال البرّ أيضًا، وباتفاق المؤمنين الذين دعاهم إسرائيل.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِه.
لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ .

من أعظم النعم التي يتمتع بها المؤمن كعضوٍ في جماعة الأتقياء (خائفي الرب) أن يتهلل بالرب خالقه، الذي يقيم مملكته فيه. إن كان الرب قد أوجدنا من العدم، فإنه لا يستخف بخليقته، بل يقيم ملكوته فينا، لذا نبتهج بملكنا الساكن فينا.
إذ يتمتع المؤمن بالميثاق الجديد خلال الصليب، يصير بالحق إسرائيل الجديد المتهلل بخالقه المخلص، ويبتهج بذاك الذي ملك على خشبة، وضمه إلي صهيون السماوية. تتحول حياته إلي عيدٍ لا ينقطع، وتصير لغته هي البهجة والفرح بالله، حيث لا يستطيع أحد أو أمر ما أن ينزع فرحه منه.
لا تكف الكنيسة عن أن تقدم المجد لذاك الخالق واهب الوجود والحياة ومصدر كل بركة، يملك لا ليسيطر، وإنما بمُلكه يهب مؤمنيه الحياة الملوكية، ويفيض عليهم بفرحه الإلهي. تتهلل بخالقها وملكها، الذي يحكم بناموس الحب، ويهبها صلاحه وحكمته وبرَّه، فتنسي ضيقها ومتاعبها. يقول النبي: "لا تخافي لأنك لا تخزين... فإنك تنسين خزي صباكِ، وعار ترملكِ لا تذكرينه بعد، لأن بعلكِ هو صانعكِ، رب الجنود اسمه، ووليكِ قدوس إسرائيل، إله كل الأرض يًُدعى" (إش 54: 4-5).
* سبيل المؤمنين أن يؤلفوا اجتماعًا بائتلاف والتئام عمومي، ويسبحوا الرب بالمحبة وابتهاج وفرح روحي. لذلك كتب الرسول: "غير تاركين اجتماعنا كما لقومٍ عادة، بل واعظين بعضنا بعضًا" (عب 10: 25).
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* ما هو "إسرائيل". "رؤية الله". من يرى الله يفرح به، ذاك الذي خلقه...
قلنا إننا ننتمي لكنيسة القديسين، فهل بالفعل نحن نرى الله؟ وكيف نكون إسرائيل إن كنا لا نراه؟
توجد بصيرة تخص الزمان الحاضر، وستوجد بصيرة أخرى تخص (الحياة) العتيدة. البصيرة التي لنا الآن هي بالإيمان، أما البصيرة التي ستكون فيما بعد فهي في الواقع. إن كنا نؤمن نرى؛ وإن كنا نرى فمن نرى؟ الله! اسألوا يوحنا: "الله محبة" (1 يو 4: 16). لنبارك اسمه القدوس، ونفرح بالله، وذلك بالفرح بالحب.
من له الحب، لماذا نرسله بعيدًا ليرى الله؟ ليتطلع إلى ضميره، ففيه يرى الله!
"ليبتهج بنو صهيون بملكهم". أبناء الكنيسة هم إسرائيل. فإن صهيون بالحقيقة كانت مدينة قد سقطت، وفي وسط خرائبها يسكن قديسون حسب الجسد. أما صهيون الحقيقية، أورشليم الحقيقية (صهيون أو أورشليم هما واحد) هي أبدية في السماويات (2 كو 5: 1)، وهي أمنا (غل 4: 26). هذه التي ولدتنا، كنيسة القديسين، تقوتنا، وهي التي في نصيب من رحلتنا، تجعلنا نسكن في السماء جزئيًا.
جزئيًا، إذ نسكن في السماء التي هي نعيم الملائكة، وجزئيًا، إذ نجول في هذا العالم رجاء الأبرار.
عن الجزء الأول يقال: "المجد لله في الأعالي" وعن الآخر: "وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة" (لو 2: 14).
ليت أولئك الذين في هذه الحياة يتنهدون، ويشتاقون إلى وطنهم، ويجرون إليه بالحب، وليس بأقدامهم الجسدية.
ليتهم لا يبحثون عن سفنٍ، بل عن أجنحة! ليتمسكوا بجناحي الحب. ما هما جناحا الحب؟ محبة الله ومحبة القريب.
الآن نحن رحلّ؛ نئن ونتنهد.
لقد وصلت إلينا رسالة من وطننا، نقرأها إليكم: "ليبتهج بنو صهيون بملكهم". ابن الله الذي خلقنا صار واحدًا منا، وهو يحكمنا بكونه ملكنا، لأنه هو خالقنا الذي جبلنا...
لم يجد في الإنسان شيئًا طاهرًا له ليقدمه عن الإنسان، فقدم نفسه ذبيحة طاهرة، ذبيحة سعيدة، ذبيحة حقيقية، تُقدم بلا عيب.
قدم ليس ما أعطيناه نحن؛ بل بالحري قدم ما أخذه منا، وقدمه طاهرًا. فقد أخذ منا جسدًا، قدمه. أين أخذه؟ في رحم العذراء مريم، ليقدمه طاهرًا عنا نحن غير الطاهرين. إنه ملكنا وكاهننا، فلنفرح به.
القديس أغسطينوس

* "ليفرح إسرائيل بخالقه. إنه يقدم حسابًا عامًا قبل الإشارة إلى الإحسانات الفردية، وكأنه يحث على هذه النقطة بما أضافه: اشكروا الله الذي جاء بكم إلى الوجود حينما لم تكونوا موجودين، ونفخ فيكم نسمة الحياة. هذا أيضًا فوق الكل ليس بالأمر الهين من الإحسان.
هنا يُظهر أمرًا أكثر أهمية، فهو لا يشير فقط إلى الخلقة، إنما يُلقي ضوءًا قويًا على العلاقة به، بالتعبير عما في نفسه هكذا، إنه يأمر بالشكر، ليس لأنه خلقهم فحسب، وإنما جعلهم أيضًا شعبه. ألا ترون كيف أنه بتوحيدهم معًا، وربطهم بالله، يريد منهم لا أن يشكروا فحسب، وإنما يشكروا برضا وفرحٍ، ويريد أن يُلهب عقولهم؛ هذا قد جعله مفهومًا ضمنيًا بالقول: "ليبتهج" [2]...
"ليبتهج بنو صهيون بملكهم" [2]... هنا يضيف "بملكهم"، ليظهر هذا، أنه كان ملكهم، لا على أساس الخلقة فحسب، وإنما على أساس العلاقة (بينهم وبينه) أيضًا.


القديس يوحنا الذهبي الفم


لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ.
بِدُفٍّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ .
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "فليسبحوا اسمه القدوس بالمصاف (في خورس)".
الخورس هو اتحاد المرنمين، يرنمون معًا، بروحٍ واحدٍ وهدفٍ واحدٍ، بانسجامٍ وحبٍ صادقٍ.
يرى بعض الدارسين إن كلمة "رقص" لا تعني رقص الجسد بالمعني العام، إنما كما جاءت في الترجمة السبعينية "بالمزمار with the pipe"، وإن كان البعض يرى أن الشعوب كانت تستخدم حركات الجسد (الرقص) أثناء العبادة، كنوعٍ من التعبير عن فرح الإنسان بكل كيانه، وليس فقط بلسانه وفمه.
يرى القديسان جيروم ويوحنا الذهبي الفم أن العود يشبه القيثارة، غير أن الأخيرة تُشد أوتارها إلى أسفل، والعود إلى أعلى، لذا يليق بنا أن نسبح الله وأوتارنا مسحوبة إلى أعلى، أي بالعود لا بالقيثارة.
* يليق بنا ألاَّ نغني أغاني الغرام، بل نقتصر على التسبيح لله. وكما قيل: "ليُسبحوا اسمه برقصٍ، بدفٍ وعودٍ، ليُرنِّموا له" (مز 149: 49) .
القدِّيس إكليمنضس السكندري

* "بدفٍ (طبلٍ) وعودٍ ليرنموا له" [3]. أيضًا يشير بعض المفسرين إلى هذه الآلات الموسيقية بمفهوم روحي، فيقولون إن الطبل يتضمن إماتة أجسادنا، بينما يشير العود إلى السماء، فإنه يُعزف على هذه الآلة من فوق، وليس من أسفل مثل القيثارة[7].
* "ليسبحوا اسمه في خورس" [3]. لاحظوا مرة أخرى هذا الانسجام الذي يشرق خلالهم. فإن الخورس (الجوقة) غرضها أن يتناغم كل واحدٍ وهو يقدم التسبيح في اتفاقٍ واحدٍ معًا. هذا أوضحه بولس أيضًا بالكلمات: "غير تاركين اجتماعنا" (عب 10: 25) .
القديس يوحنا الذهبي الفم

* قال القديس يوحنا الذهبي الفم: إن اليهود لضخامة ذهنهم وكثافة عقلهم وغلاظتهم، ولكونهم تركوا عبادة الأوثان من مدة قريبة، يقربون الذبائح لها، ويستعملون آلات الملاهي والمعازف... وأما نحن المسيحيون فيلزمنا أن نميت شهوات جسدنا، ونجعله طبلًا ينشغل بالسماويات، ونجتذب الروح من العلو، ونكون مثل مزمارٍ يجذب الروح من فوق، وليس من أسفل. فعلى قول هذا الجليل يجب على المسيحيين عدم استعمال العزف وآلات الضرب عند تسبيحهم لله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* إن رنمنا في خورس، فلنرنم بانسجام معًا. إن كان أحد صوته فيه نشاز عن صوت خورس المرنمين، فهو يضايق الأذن، ويجعل الخورس في ارتباكٍ.
إن كان صوت أحدهم يحمل صدى بلا انسجام، فإنه يفسد تناغم المرنمين، كم بالأكثر اختلاف الهراطقة يسبب ارتباكًا لتناغم المرنمين. العالم كله الآن هو خورس المسيح. يعطي خورس المسيح صوتًا منسجمًا من الشرق إلى الغرب (مز 113: 3).
"بدفٍ وعودٍ ليرنموا له"... ليس فقط بالصوت يرنم، وإنما أيضًا بالأعمال. عندما يُستخدم الدف والعود، فإن الأيادي تعمل في تناغمٍ مع الصوتٍ.
القديس أغسطينوس

* ليسبحوا اسمه في خورسٍ.
حيث يوجد خورس تمتزج الأصوات معًا في أغنية واحدة... لكن حيث يُوجد نزاع وحسد، لا يُوجد خورس...
لنصلب أجسامنا من أجل المسيح، ونغني لله بدفٍ من هذا النوع... لا يُصنع الدف من الجسد، وإنما من الجلد. فمادمنا جسديين فلسنا دفوفًا.
لا تقدر أن تصنع دفًا، ما لم تنزع كل جسدِ، وتسحب الجلد وتشدِّه.
لا يمكن للدف أن يتقلص، بل يلزم أن يُشدَّ الجلد.
ليته لا تقلصنا الخطية، إنما بالبرِّ نُشدَّ ونتسع.
القديس جيروم

* الذين يميزون توافق الروح الواحد عليهم التأمل جيدًا في نصيحة صاحب المزامير عندما يقول: "ليسبحوا اسمه برقصٍ، بدفٍ وعودٍ ليرنموا له" (مز 149: 3).
المعرفة المتعالية تنفخ بعض الناس، وتفصلهم عن الجماعة. وكلما عظمت هذه المعرفة قلت الحكمة، وتأثرت فضيلة التآلف بالروح الواحد. لذلك ليت هؤلاء يسمعون ما يقوله الحق ذاته: "ليكن لكم في أنفسكم ملحٌ، وسالموا بعضكم بعضًا" (مر 9: 50).

إن الملح بلا مسالمة ليس ثمرة للفضيلة، بل يسبب لعنة...
لذلك يقول يعقوب: "ولكن إن كان لكم غيرةٌ مُرَّةٌ وتحزب في قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلةً من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية، لأنه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل أمر رديء. وأما الحكمة التي من فوق، فهي أولا طاهرةً، مسالمةً، مترفعةُ، مذعنةً، مملوءّةٌ رحمةً وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء. وثمر البرّ يُزْرَع في السلام من الذين يفعلون السلام" (يع 3: 14-18).
الحكمة طاهرة، لأنها تفكر بنقاء. وهي مسالمة، لأنها لا تصنع شقاقًا مع جماعة الإخوة بسبب الكبرياء.
الأب غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 81 | دعوة للتسبيح
مزمور 33 - دعوة للتسبيح
دعوة القادة للتسبيح
دعوة السمائيين للتسبيح
دعوة السمائيين للتسبيح


الساعة الآن 02:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025