قد ضمن علم اللاهوت المسيحي عقيدة الخطية الأصلية هذه الأفكار المستفادة من الكتاب المقدس. وربما جال أحدٌ مناقضاً هذه العقيدة، أو أنكرها، أو استهزأ بها، غير أن أحداً لا يستطيع ردَّ شهادة الكلمة الإلهية ولا طمس الحقائق التي يقوم هذا التعليم على أساسها. فإن تاريخ العالم بكامله برهانٌ على حقيقة كون البشرية - سواءٌ بمجموعها أم بأفرادها - مذنبةً أمام وجه الله، ومالكةً لطبيعة مُفسدة أدبياً، ومعرضة كل حين للانحلال والموت.
وعليه، فالخطية تتضمن - أول كلِّ شيء - حقيقة الذنب الأصلي. ففي الإنسان الأول قد جُعِل الكثيرون ممن خرجوا من صلبه أي نسله خُطاةً، وذلك من جراء معصيته وبحكمٍ عادلٍ من الله البار (رو 5: 18).