يحمل الروح القدس حياة التناغم داخل الإنسان فشعر انه بحاجة إلى التغيير. يقوم الروح القدس بتحويل تعليم يسوع إلى خبرة يومية. ويُعلق المطران بيير باتيستا " لا يكفي معرفة أن يسوع قد مات، بل عليّ أن أؤمن أنه قد مات من أجلي. ولا يكفي معرفة أن الله محبة، بل عليّ أن أؤمن أنه يحبني تماماً كما أنا" حسب ما يؤكد القديس بولس " لم تَتلَقَّوا روحَ عُبودِيَّةٍ لِتَعودوا إلى الخَوف، بل روحَ تَبَنٍّ بِه نُنادي: أَبًّا، يا أَبَتِ!" (رومة 8: 15). لم يظل يسوع شخصية من الماضي، بالروح القدس يصبح شخص يسوع حيًا اليوم، وتعليمه كلمة حياة، والمسيحية أسلوب حياة. فلا يكفي لتلاميذ أن يروا المسيح قائم من الأموات إنْ لم يستقبلوه في قلوبهم، ولا يكفي أن يعرفوا أن المسيح قام من الأموات وهو حي إنْ لم يحيوا معه، والروح القدس هو من يجعل يسوع يحيا ويحيا مُجدَّدا فينا، هو من يقيمنا في داخلنا. هو الذي يرسِّخ تعليم يسوع داخلنا وتصبح جزءا منا وحياة لنا.