رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة عبارة "كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة" فتشير إلى إلهام الروح القدس (1 ملوك 12: 22، ارميا 1: 1، وحزقيال 6: 1، وهوشع 1: 2، ويونان1: 1). وغاية كون كلمة الله إلى يوحَنَّا هي إخباره بأن يبتدئ في خدمته جهاراً (متّى ٣ 3: 1). إنها تدل على دعوة يوحَنَّا النبوية كما كانت دعوة ارميا (ارميا 1: 2، 4). فقد تلقى يوحَنَّا المعمدان هبة كلمة الله فأصغي إليها وفسح لها المجال لتغيير حياته، فتجلت فيه وأُحدِث أمرا جديداً غّير تاريخ البشرية. عندما تدخل كلمة الله حقاً في حياة الإنسان تغيِّره وتغِّيِّر محيطه. أمَّا عبارة "يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا" فتشير إلى "المعمدان" الذي عمّد يسوع، وهناك ألقاب أخرى مضافة إليه "الشهيد الأول" و"الصائم" و"أقرب صديق للمسيح" و"السابق" للمسيح. وُلد يوحَنَّا تقريباً سنة 7 ق.م. في عين كارم حسب التقليد المسيحي، وهو ابن زكريا واليصابات وكلاهما من سبط اللاويين، وهو نسيب يسوع المسيح وهو أكبر من المسيح بستة أشهر. ولم يُذكر من أمره شيء سوى ما ورد في لوقا الإنجيلي " كانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل" (لوقا 1: 80). ويصف لوقا الإنجيلي والدي يوحَنَّا المعمدان بقوله "كانَ في أيَّامِ هيرودُس مَلِكِ اليَهودِيَّة كاهِنٌ اسمُه زَكَرِيَّا مِن فِرقَةِ أَبِيَّـا، لَه امَرأَةٌ مِن بَناتِ هارونَ اسمُها أَليصابات، وكانَ كِلاهما بارّاً عِندَ الله، تابعاً جميعَ وَصايا الرَّبِّ وأَحكامِه، ولا لَومَ علَيه. ولَم يَكُنْ لَهما وَلَد لأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِراً، وقَد طَعَنا كِلاهُما في السِّنّ" (لوقا 1: 5-7). وكان من حق يوحَنَّا أن يصير كاهنًا بصفة أبيه كاهنا، ولكنه كُرّس منذ ولادته من أجل أن يكون سابق المسيح (لوقا 1: 5-25)، وكان ملاخي قد سبق وتنبأ عن يوحَنَّا المعمدان "هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمامي،" (ملاخي3: 1أ). وقد ختم يوحنا المعمدان دعوته النبوية بشهاد الدم، فبعد أن قام بإعداد الطريق للمسيح، بكلمة الحق ودعوة الناس إلى التوبة، عانى السجن والموت الظالم، لأنه لم يخفْ أن يتحدَّى الحاكم هيرودس انتيباس، إذ وبَّخه لتعدِّيه على شريعة الله، بزواجه هيروديا وامرأة أخيه. وقد امر هيرودس بقطع رأسه إرضاء لها، ومات في قلعة مكاور الأردنية. عام 29م كما يُخبرنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس (العاديات 5: 8)؛ وقد شُيدت كنيسة في سبسطية على اسم المعمدان ذكرى استشهاده. ويوحَنَّا المعمدان هو آخر الأنبياء لأنّه مكتوب: "دامَ عَهْدُ الشَّريعَةِ والأَنبِياءِ حتَّى يوحَنَّا" (لو 16: 16). |
|