منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2021, 01:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

يُوسُف وشهادته الحية


يُوسُف وشهادته الحية




وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا...

ورأى سيده أن الرب معه، وأن كل ما يصنع

كان الرب يُنجحه بيده ... فوكَّله على بيته
( تك 39: 2 - 4)




لقد كان يوسف شاهدًا بحياته قبل كلماته. لقد انبهر فوطيفار بما رأى أكثر مما سمع. وإذ رأى فقد قدّر سلوك يوسف اليومي وقيامه بواجباته من القلب. وينبغي على المؤمن أن يعمل في هدوء وثبات متممًا واجباته اليومية بإيمان، وفي هذا مظهر للشهادة الحقيقية للرب أمام الرئيس العالمي غير المؤمن. ونحن لا نتوقع أن لا ينزعج الشيطان إزاء حياة حلوة في نظر الله والناس. وإذ فشل في هزيمة يوسف بتجاربه والظروف المُحيطة به، فقد غيَّر تكتيكاته واستخدم زوجة فوطيفار في تجربته بلذة الخطية، ولكنه هرب من الفخ، وسار في طريق مخافة الله. وحري بنا في لحظة التجربة القاسية، ونحن سائرون في الشركة مع الله، أن يكون لسان حالنا: هل أستطيع أن أفعل هذه الخطية ضد الله؟ وفي هذا هروب من الشَرَك ونجاة لنا.

إن التجارب لا بد وأن تأتي يومًا فيومًا كما حدث مع يوسف. وإذ فرّ من الفخ، فقد استبدل راحة بيت فوطيفار، بقسوة السجن. إنه أمر يكلفنا كثيرًا أن نحتفظ بضمير صالح يقظ، والأمر الخطير هو أن نخاف أي شيء أو أي شخص أكثر من الله.

وكان غرض الله هو أن يمجد يوسف. أما الشيطان فكان يضع العراقيل للحيلولة دون ذلك، فاستخدم خبث إخوته وشرهم للانتقام منه، كما واستخدم زوجة فوطيفار لوضعه في السجن. وحسب النظرة البشرية، فإن خطواته تسير في اتجاه معاكس لقصد الرب. ولكن حينما يتخذ العدو مثل هذا الموقف، فإن الرب لا بد وأن يجعله يحمل فشله معه. فكل العوامل هي في يده ـ له كل المجد ـ الملائكة ورؤساؤهم، المؤمنون والخطاة، الشيطان وأعوانه، الكل يعمل لتنفيذ مخطط الله. إن «النار والبرد، الثلج والضباب، الريح العاصفة الصانعة كلمته» ( مز 148: 8 ).

إن تصرف يوسف يعطي نفس الصديق تعاليم غنية للحياة الشخصية. فكم كانت الظروف التي أحاطته قاسية، وموقفه صعبًا، ولكنه لم يتذمر، لم تكن لديه أفكار مُرّة ولا شكوى ولا تمرد ضد طرق الله، بل كانت روحه محفوظة في خضوع حميد. وكان نتيجة لذلك «كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا». فنجاح الخادم في الشهادة يسبق التمتع بغنى القصر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُوسُف الله معه
يُوسُف في السجن
المعمدان وشهادته للمسيح
كالب وشهادته الأمينة
إستفانوس وشهادته


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024