قال المعمدان مَقولته الخالدة: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقُصُ»، إنها ضرورة حتمية. بدأ المعمدان شهادته للمسيح بالنقصان؛ إذ تركه اثنان من تلاميذه البارزين، أندراوس ويوحنا، ليتبعوا المسيح فور شهادته. وطوال شهادته كان المسيح يزيد، وهو ينقص. حتى تعظَّم المسيح وصار مشهورًا ( مر 6: 14 )، والمعمدان مطروحًا في سجنه. أخيرًا دُفن المعمدان ناقصًا؛ دون رأس. نفَّذ مَقولته في حياته: ”ينبغي أن ذلك يزيد وأنا أنقُصُ“، ونُفِذت فيه في مَماته. لسنا نعلم ماذا صُنع بهذا الرأس، ولكن قريبا ستُلبَس الأكاليل بيد السيد العظيم، ليزيد المعمدان.