رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة الله اخلع حذاءك من رجليك ( خر 3: 5 ) إن القياس الصحيح للخطية في بشاعتها هو قداسة الله. وعندما نقيس أنفسنا على إخوتنا قد نشعر بالرضى عن حالتنا. وهذا ما حدث مع إشعياء إذ قال عن الشعب ست مرات "ويل لهم". حتى رأى السيد رب الجنود في محضر مجده وقداسته، والملائكة تخشع وترتعد قدامه وهي تسبح "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" ( إش 6: 3 ). وعندئذ أدرك نجاسته فصرخ قائلاً "ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين" (ع5). وبعيداً عن محضر الله لا يمكن أن نكتشف حقيقة ذواتنا، والقياس الذي يريده الرب منا. لقد ظهر الرب ليعقوب في حُلم الليل وتكلم معه بنعمة سامية وأعطاه وعوداً ثمينة، لكنه عندما استيقظ من نومه وأدرك أن الرب في هذا المكان، شعر برهبة بالغة، إذ استشعر قداسة الشخص الذي تكلم معه. ودعا اسم المكان "بيت إيل" (تك28). وبعد سنوات طويلة قضاها بين حاران وشكيم، قال له الله "قُم اصعد إلى بيت إيل وأقم هناك". ففي الحال تذكّر قداسة بيت إيل، فقال لبيته ولكل مَنْ معه "اعزلوا الآلهة الغريبة .. وتطهروا وأبدلوا ثيابكم" (تك35). فإنه بإله بيت إيل تليق القداسة إلى مدى الأيام. ويوسف في بيت فوطيفار، مع أنه كان بعيداً عن بيت إيل جغرافياً، لكنه كان هناك دائماً روحياً، في محضر الله. وأمام إغراء الخطية قال "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39). وعندما اقترب موسى من العليقة ناداه ملاك الرب قائلاً "اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة" (خر3). وكان ذلك قبل أن يرسله إلى مصر. وذات الشيء حدث مع يشوع قبل بدء المعارك لامتلاك الأرض إذ رأى رئيس جند الرب فسقط يشوع على وجهه وقال "بماذا يكلم سيدي عبده" فقال له "اخلع نعلك من رجلك لأن المكان الذي أنت واقف عليه مقدس. ففعل يشوع كذلك" (يش5). ليتنا نقدِّر خطورة التعامل مع إله قدوس فنسير زمان غربتنا بخوف. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن قداسة الله تُرى بوضوح في كلمة الله |
القديسة فوستينا | غمرني حضور الله هذه الليلة وفجأة أدركتُ عظمة قداسة الله |
نرى في هذه العبارة مقياس قداسة الله |
قداسة الله |
تقابل قداسة الله مع محبته |