في عظته الثانية على أتروبيوس، وسط أحداث مثيرة وجو عاصف صاخب(11)، استطاع القديس يوحنا الذهبي الفم أن يرتفع بشعبه من الأحداث الزمنية القاتمة إلى العرس الإلهي المفرح. يكشف لهم عن الكنيسة وهي تسير على الأرض تنطلق من يومٍ إلى يومٍ نحو العرس الأبدي. لقد كشف أن الكنيسة في أصلها قبل تمتعها بالخلاص كانت متدنسة بالخطايا أو كما يلقبها "زانية" ارتبطت بعريسٍ آخر غير الله، فجاءها الكلمة الإلهي متجسدًا ليخطبها. جاءها على الأرض، متخفيًا في الناسوت حتى لا ترهبه وتهرب منه، ودخل بها من حياتها الدنسة إلى سمواته في استحقاقات الدم لتحيا كملكةٍ سمائيةٍ وعروسٍ فريدة، مقدمًا لها روحه مهرًا، ومواهبه كثوب عرسٍ لها، وسمواته بيت الزوجية الروحي، كاشفًا لها عن دورها الإيجابي في هذا العرس.