القديسة الشهيدة أجنس
عريس لا مثيل له
إنها فتاة صغيرة جميلة جدًا أكملت جهادها ونالت إكليل الاستشهاد وهي في الثانية عشر من عمرها، ولدت في روما من أبوين مسيحيين تقيين من أشراف المدينة ومنذ طفولتها وأحبت أن تكون هيكلًا مقدسًا لمخلصها.. فنذرت بتوليتها وكرست حياتها لعريسها السماوي وهي لا تزال في سن العاشرة فثار عليها عدو الخير مكثفًا جهده ضدها لعرقلة سيرتها الطاهرة واستغل جمالها الجسدي ليفقدها جمالها الروحي.. ولتنفيذ خطته أثار في قلب ابن حاكم روما حبًا شديدًا تجاهها وعقد العزم على الزواج بها.. ولكن كانت المفاجأة إذ سمع إجابة أجنس (لن أتخلى عن عريسي الذي سبق واختارني وارتبطت به.. ولا تحيا روحي إلا بمحبته فلا مثيل له وهو وحده يستحق كل الحب فهو أبرع جمالًا من بنى البشر.. حكيم.. سيد ممالك الأرض.. غنى.. شريف.. رؤوف.. عظيم.. فإن محبتي له تزيدني عفة وطهارة واقترابي منه يزيدني نقاوة إني لم أغير أبدًا عريسي السماوي الذي سبق أن اخترته حتى ولو وضعت أمامي كل ممتلكات العالم).