رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدور التاريخي : توجد وراء عين جدي مناطق قاحلة قاسية التضاريس مملوءة بالكهوف والمغاير التي وجد فيها داود معقلاله عند هروبه من شاول ( 1 صم 23 : 29 )، وهي أرض مقفرة تزيد من وحشة الشوطيء غير المأهولة حول بحر لاحياة فيه. وكانت هذه المنطقة في الكتاب المقدس مكاناً للدينونةأو للمعارك، فقد هزم كدرلعومر ملوك الفلسطنيين هناك، وأخذ لوطاً أسيراً ( تك 14 : 12 ). ولعله بالقرب من هذا المكان أو ربما تحت المرتفعات الجنوبية كانتت تقع المدن التي ظل دمارها يتردد صداه علي مدي التاريخ والنبوات. والخندق الشرقي الذي يخترقه واديا أرنون وزارد، يذكرنا بالمعارك الكثيرة التي نشبت بين أدوم وموآب وإسرائيل، مثله في ذلك المرتفعات الواقعة فيما وراء عين جدي ( 2 أ خ 20 : 2 ). ومن مرتفعات موآب، استطاع موسي أن يلقي نظرة عبر الاخدود، علي أرض الموعد، كما شهدت سهول موآب وأريحا مرور الجيوش الغازية. ولقد وجد هيرودس الملك – وهو علي فراش الموت – في ينابيع كإليرهو بعض الراحة، بينما وراء منحدرات اليهودية الصخرية، مضي قوم قمران يتأملون ويكتبون. وكانت قلعة مكاروس – المكان الذي يقول التقليد أن رأس يوحنا المعمدان قد قطعت فيه – تتوج المنحدر الشرقي، بينما كانت تتحكم في الشوطيء الغربية هضبة " مسادا " التي تذكرنا بمأساة " الغيورين " الأخيرة بعد خراب الهيكل علي يد تيطس الروماني. وفي ضوء النبوات عن عصر المسيا، سيشفي البحر الميت، ويمتليء وادي قدرون القاحل، بالمياه العذبة الشافية التي ستجري من الهيكل إلي البحر. ومع أن المستنقعات مازال الملح يستخرج منها، فان المياه التي لاحياة فيها الأن، ستفيض بكميات هائلة من الاسماك علي مختلف انواعها ( حز 47 : 9، 10 ). |
|