بابًا مفتوحًا في السماء قال هذه العبارة وهو منفاه في جزيرة بطمس، وفي الرؤيا الذي يقول في أوله "أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة، وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره.." (رؤ 1: 9). وعلي الرغم من أنه كان بعيدًا عن كل التعزيات والمعونات البشرية، إلا أن التعزيات الإلهية لم تبتعد عنه. فرأي السيد في تلك الجزيرة، وتسلم منه رسائل. ثم يقول بعد تلك الرؤيا: "بعد هذا أبصرت، وإذا باب مفتوح في السماء.. وإذا عرش موضوع في السماء.." (رؤ 4: 1، 2). إنها تعزية عجيبة لهذا الرسول العظيم، وهو في ضيقته وفي منفاه، تذكرنا بقول الرب لملاك كنيسة فيلادلفيا: هأنذا قد جعلت أمامك بابًا مفتوحًا، ولا يستطيع أحد أن يغلقه" (رؤ 3: 8). إنها كلمة من الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا احد يفتح" (رؤ 3: 7). كلمة عزاء، كلما نتذكرها نمتلئ بالرجاء، ونجد فرحًا بهذا الباب المفتوح في السماء.