رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النبي هوشــع والسفر يعنى الاسم " هوشع " في اللغة العبرية " خلاص " وكان أسمه مثل زواجه متطابقاً مع رسالته، ويشترك في أصله العبري مع " يشوع " و " يسوع " اللذان في العبرية هما اسم واحد " يشوع " ولا يوجد أي تمييز في النص اليوناني للعهد الجديد سوى ألقاب الرب يسوع المسيح " يسوع " و " يسوع المسيح " و " الرب يسوع " 000 الخ و" يشوع بن نون ". ولكن هذا التمييز يوجد في الترجمات الحديثة فقط قبل العربية والإنجليزية. و" يشوع " هو تصغير " يهوشع " والذي يعنى "يهوه يخلص" أو" يهوه خلاص ". وكان يشوع بن نون يدعى أيضاً " هوشع بن نون" (عدد13 :8و16). وقد تنبأ هوشع النبي في القرن الثامن قبل الميلاد في أيام "عزيا ويوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا وفي أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل " (1 :1)، الذين حكموا في الفترة من 780 ق م إلى 692 ق م. وكان هو النبي الوحيد من المملكة الشمالية والذي تنبأ لإسرائيل وكتب سفراً بعد انقسام المملكة. وكان احد أنبياء القرن الثامن الأربعة (عاموس وهوشع واشعياء وميخا)، كما كان النبي الوحيد من الأسباط العشرة، بعد الانقسام. ولا يذكر لنا السفر معلومات كثيرة عن حياته سوى إنه كان نبياً مكرساً للرب ومختاراً سابقاً من الله للعمل النبوي. ويبدوا من تكرار كلمة " أفرايم " 36مرة، والتي كانت اللقب السائد لمملكة إسرائيل الشمالية باعتبار أفرايم كان السبط الأكبر فيها، وإنه كان أصلاً من جبل أفرايم. كما كانت لديه معلومات وافرة عن الزراعة والحصاد والفرن والخبيز تدل على البيئة التي كان يحيا فيها: " خبزي ومائي وصوفي وكتاني زيتي وأشربتي " (2 :5)، " القمح والمسطار والزيت " (2 :8و22)، " كتنور محمى من الخباز يبطل الإيقاد من وقتما يعجن العجين إلى أن يختمر" (7 :4) ، " كالتنور كل الليل ينام خبازهم وفي الصباح يكون محمى كنار ملتهبة " (7 :6) " إنهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة زرع ليس له غله لا يصنع دقيقاً وإن صنع فالغرباء تبتلعه " (8 :7)، " لا يطعمهم البيدر والمعصرة ويكذب عليهم المسطار " (9 :2)، " لذلك يكونون كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكراً كعصافة تخطف من البيدر وكدخان من الكوة " (13 :3)، " أفرايم تختلط بالشعوب أفرايم صار خبز ملة لم يقلب " (7 :. ويبدوا واضحاً مما جاء في السفر أن معظم ما جاء به كان في الأيام الأخيرة للملك يربعام الثاني. وكانت تستمتع المملكة في ذلك الوقت بفترة رخاء ونمو ظاهري، أما داخلياً كان يتخلل حياة الشعب الفساد الأخلاقي والروحي والاجتماعي والخزي الروحي، عبادة الأصنام. وقد عكست حياة هوشع النبي العائلية رسالته ذات الأبعاد الثلاثة، كره الله للخطية حتمية الدينونة والعقاب، حب الله الأبدي الغافر عند التوبة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أسلوب هوشــع الأدبي |
مفاتيح سفر هوشــع |
موضوع السفر وغاية هوشــع |
كاتب السفر هوشــع الموحى إليه |
هوشــع |