رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برسكيلا وبركة التعليم الطيب لا نعرف كثيرًا عن المجهودات العظيمة التي قامت بها بريسكلا في خدمة الله، وكم خلصت نفوسًا، وقادت رازحين ومتعبين وثقيلي أحمال إلى معرفة الفادي والمخلص!! سنقرأ في السفر الأبدي يومًا ما كثيرًا مما عملت هذه المرأة، لكن كتاب الله شاء أن يبين لنا عملاً مجيدًا كان له أكبر الأثر في الكنيسة الأولى، قامت به هذه المرأة مع زوجها حين اقتادا أبلوس إلى معرفة المسيح، وأبلوس هذا، كما يحدثنا عنه الكتاب، رجل فصيح مقتدر في الكتب، حار في الروح، هبط يومًا ما إلى مدينة أفسس وذهب إلى المجمع، وكان يجاهر بقوة وطلاقة وذلاقة لسان، ولكن بريسكلا وأكيلا في الوقت الذي لاحظا فيه اقتدار الرجل لاحظا أيضًا قلة معرفته ودرايته بطريق الخلاص، ومن ثم أخذاه إلى بيتهما، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق.. وأصبح أبلوس من تلك الساعة الخادم المسيحي الذي قدم خدمات هائلة لمجد الله الخادم الذي أتم خدمة بولس، ففي الوقت الذي كان فيه الرسول العظيم يغرس غرس الله، كان هذا الآخر يسقي الغرس ويرويه، وفي الوقت الذي كان فيه بولس يضع أساس البناء، كان أبلوس يسير وراءه وفي أعقابه ليبني عليه، ومجد بولس سيده كما مجده أبلوس، ولكننا إزاء عظمة الرجلين لا يجمل بنا أن نغفل الذين قادوهما إلى الله، فلا ننسى حنانيا مع الأول، وبريسكلا وأكيلا مع الثاني. وراء كل خادم عظيم من خدام الله هناك جنود مجهولون أو شبه مجهولين، ينبغي لنا أن نذكرهم، ونذكر فضلهم، كما نؤمن أن السماء والأبدية لن تنسيا أبدا أتعابهم ومجهوداتهم!. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
برسكيلا |
برسكيلا وبركة التضحية القوية |
برسكيلا وبركة الكنيسة الصغيرة |
برسكيلا وبركة البيت السعيد |
صورة القديسة برسكيلا |