منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2020, 11:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

برسكيلا وبركة البيت السعيد



برسكيلا وبركة البيت السعيد


كان أكيلا وبريسكلا نموذجًا طيبًا للبيت السعيد، فهما الزوجان المتحابان اللذان يواجهان الحياة في كل أوضاعها معًا، وهل ترى أحدهما في لحظة متباعداً عن الآخر، كلا!! ولكن الأمر البديع حقًا أنه في أغلب التحيات كانت بريسكلا أولا وقبل أكيلا، ألانها هي الجانب الأقوى في البيت والرفيق الأفضل؟ قد يكون! على أن هذا يعطينا أيضًا صورة أخرى لما فعلته المسيحية إزاء المرأة، إنها في التحية والإكرام والمودة تقدمها على الرجل، إذ هي شديدة الرفق بها، والحدب على ضعفها، وتجتهد ما أمكن أن تدثر هذا الضعف بيدها الرقيقة اللينة الدقيقة الحنون، ولأجل هذا أطلق العالم المسيحي على المرأة «الجنس اللطيف» و«النصف الأفضل» وما أشبه من الألقاب السمحة والنعوت الرقيقة، الأمور التي لم يكن يعرفها أبدًا العالم القديم على تناهي عظمته ورقته.. ففي بلاد اليونان كانت المرأة تعامل معاملة وضيعة، ألم يقرنها أرسطو بالعبد حين قال: «إن المرأة والعبد قد يكونان صالحين، لكنها في أغلب الأحايين، إذا كان أحدهما على شيء من الصلاح. فإن الآخر شرير تماماً»؟ وألم تقدر أثينا المرأة في ذلك الوقت تقديرًا بائسًا، فكان مقياس إعزازها يتكافأة مع مقياس تبذلها؟ وكانت روما تنظر إلى المرأة نظرة أقسى وأشر، وقد قيل إن كاتو الروماني أجبر مانليوس على الاستقالة من السناتو، لأنه قبل زوجته في النهار أمام ابنته وقال«إن النساء وباء ولوثة، وهن متغطرسات يلزم احتقارهن والحد من أنصبتهن». ولأجل ذلك لم يعط القانون الروماني على عظمته حقوقًا كثيرة للمرأة، فجردها من رعاية أطفالها الرضع، ومنعها من إعطاء صوتها في زواج ابنتها، وأعطى لزوجها السلطان المطلق عليها. السلطان الذي يمتد حتى إلى حياتها نفسها، وهل هناك قول أشر من قول سنيكا عنها: «إنها حيوان وقح، وما لم تتهذب بالمعرفة والحكمة ستظل قاسية وفاسدة وشريرة» وهذا كونفوشيوس الذي يدعونه نور آسيا وحكيمها قال: «إن مهمة المرأة لا ينبغي أن تزيد عن إعداد الطعام وتقديم الخمر، وخارج أعتاب بيتها لا ينبغي أن تعرف خيرًا أو شرًا». هذا هو الأسار المفزع الذي طوقت به المرأة في كل التاريخ حتى جاء مخلصنا وفك أسارها، وأطلقها حرة قوية طليقة تستمتع بالحياة في أنقى وأقوى وأجل ما تكون الحياة... لقد شربت قبله كؤوساً من الإثم والمذلة والهوان، ولكنه حينما جاء أخذ من يدها هذه الكؤوس وحطمها، وقدم لها كأس الفرح والبهجة والخلاص، وهل كانت معجزته الأولى الا في عرس قانا الجليل، حيث مد يده ليقدس العرس، ويبارك الزواج، ويفتح طريق التحرير للمرأة على مدى الأجيال.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
برسكيلا وبركة التضحية القوية
برسكيلا وبركة التعليم الطيب
برسكيلا وبركة الكنيسة الصغيرة
البيت السعيد
البيت السعيد


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024