رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برسكيلا وبركة الكنيسة الصغيرة لم يكن بيت بريسكلا وأكيلا بيتاً فقط، ولكنه كان كنيسة أيضًا، وحيثما تنقل هذان الزوجان كان يجعلان من بيتهما كنيسة، ففي كورنثوس أو أفسس أو روما نسمع تحية الرسول «وإلى الكنيسة التي بيتهما» وما أجل هذا الوصف وأبدعه! ما أجل أن يتحول البيت للعبادة وخدمة الله!! لست أدري أكان هذا البيت وسيعًا أو ضيقًا، كبيرًا أو صغيرًا، مفروشاً بالطنف والأرائك أم مجردًا من الزينة والأثاث؟ لم يحدثنا كتاب الله عن شيء من هذا، فهذه أشياء تبيد وتنتهي، ولكنه حدثنا عن شيء خالد مجيد، عن كنيسة في بيت!. والحق أن بولس يدهشنا هنا!! كنيسة في بيت!! ألا يشترط في الكنيسة أن تكون ذات قباب وأعمدة وأبهاء!؟ ألا يشترط أن تكون لها الأجراس الضخمة ذات الرنين البعيد؟ ألا يشترط أن تكون على هذا الوضع أو ذاك في شكلها ومقاعدها ومنبرها وخدامها؟ كلا أن بولس لم يعرف هذه! إنه يؤمن أن الكنيسة هي جماعة المؤمنين المفديين الذي اشتركوا في رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة. ولاشك أن الكنيسة الصغيرة في بيت بريسكلا كانت تضم أفراد البيت والعاملين مع الزوجين في حرفتهما، والصحابة، والجيرة، وكل من يدعون باسم الرب يسوع. يا عائلاتنا المسيحية!! ألا نتعلم من هذه العائلة القديمة التي كانت تحمل دينها معها أينما ذهبت، فكيف نعبد الله ونمجده،.. حين ذهب ريتشارد باكستر إلى مدينة كيدر نستر كانت هناك عائلة واحدة فقط تعبد الله وتدعو باسمه، ولكن هذه العائلة بمعونة الله والتكاتف مع هذا الخادم حولت شوارع بأكملها إلى بيوت تدعو جميعًا باسم الله، إن أقسى ما يتهدد العائلة المسيحية في هذه الأيام، هو أنها أخذت تفصل بين الكنيسة والبيت، فوقت عبادتنا معين بساعة أو بعض ساعة تقضيها يوم الأحد - وبعض أيام الأسبوع، هذا إذا اجتهدنا - في الكنائس، ولكن هذه العبادة لم يضح لها من القوة ما يحول بيوتنا ذاتها إلى أماكن مقدسة تمجد الله وتدعو باسم الرب يسوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ركوب يسوع وبطرس السفينة حيث الجماعة الصغيرة التي تمثل الكنيسة |
برسكيلا |
برسكيلا وبركة التضحية القوية |
برسكيلا وبركة التعليم الطيب |
برسكيلا وبركة البيت السعيد |