![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد
الثلاثاء من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد. لَقِدْ بَلَغَنِي عَنْكُم مِنْ بَيْتِ كَلْوَة، يَا إِخْوَتِي، أَنَّ بَيْنَكُم خُصُومَات. أَعْني أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وأَنَا لأَبُلُّوس! وأَنَا لِكِيفَا! وأَنَا لِلمَسيح! فَهَلْ تَجَزَّأَ الـمَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم؟ أَشْكُرُ اللهَ عَلى أَنِّي مَا عَمَّدْتُ أَحَدًا مِنْكُم، غَيْرَ قِرِسْبُسَ وغَايُوس، لِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُم بِاسْمِي تَعَمَّدْتَم! غَيْرَ أَنِّي عَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ إِسْطِفَانَا. مَا عَدَا أُولـئِك، لا أَدْري هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَر! فَالـمَسِيحُ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّر، لا بِحِكْمَةِ الكَلاَم، لِئَلاَّ يُبْطَلَ صَلِيبُ الـمَسِيح. قراءات النّهار: 1 قور 1: 10-17 / لوقا 18 : 1-8 التأمّل: “بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد”! هل يدعو مار بولس هنا إلى أحاديّة الفكر والرأي بالمعنى الضيّق؟ وهل يعني في كلامه أنّه علينا أن نكون نسخاً عن بعضنا البعض؟ بالطبع، لم يقصد مار بولس أبداً هذا المعنى بل تجنّب الانقسامات والخلافات دون أن يكون هذا على حساب حريّة الرأي أو التعدّديّة! إنّ الاختلاف في الآراء طبيعيّ فيما أنّ نشوء خلافٍ من جرّائه فهو ما لا يمكن أن يعتبر طبيعيّاً لأنّه يحوّلنا من أشخاصٍ أحرار إلى أشخاصٍ أسرى لمواقفنا الجامدة! |
![]() |
|