|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ
«لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً» (فيلبي 4:2) كلمة «الآخرين» هي مفتاح الأصحاح الثاني من الرسالة إلى أهل فيلبي. لقد عاش الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين. عاش بولس الرسول لأجل الآخرين. كذلك تيموثاوس وأبفراس. وهكذا ينبغي أن نحيا نحن أيضاً لأجل الآخرين. نحن مدعوّون لنقوم بهذا ليس فقط لأنه العمل الصحيح بل لأجل مصلحتنا أيضاً. ربما يكون الثمن غالياً أحياناً في الحياة لأجل الآخرين، ولكن الثمن أكبر إن لم نقم بهذا العمل. يَكثُر في مجتمعنا الناس الذين يعيشون لأجل مصالحهم الشخصية. فبدل أن ينشغلوا بخدمة الآخرين، يقبعوا حزانى في بيوتهم. يفكّرون بكل ألم ووجع مهما كان خفيفاً ويصابون بوسواس الأمراض المزمنة. وفي انعزالهم يتذمرّون أنه ليس مَن يهتم بهم وسرعان ما يقعون فريسة للشفقة على أنفسهم. يفكّرون أكثر فأكثر بأنفسهم حتى يصابوا بالإحباط. فتصبح حياتهم حياة كبت تعج بالفزع المظلم. يذهبون إلى الطبيب ويبدأون بابتلاع كميّات من كبسولات الدواء التي لا يمكنها علاج التركيز على الذات. ثم يبدأون بزيارة الطبيب النفسي ليجدوا بعض الراحة لضجرهم وتعبهم في الحياة. أفضل علاج لمثل هؤلاء الناس هو حياة خدمة الآخرين. هنالك من لا يستطيعون مغادرة بيوتهم وبحاجة لمن يزورهم. هؤلاء هم المُسنوّن الذين بحاجة إلى أصدقاء. هنالك مستشفيات بحاجة لمساعدة من متطوّعين. يوجد أناس يفرحون لإستلام رسالة أو بطاقة معايدة. هنالك مبشّرون ينتظرون أخباراً من الوطن (أو ربما يحتاجون لبعض الأوراق الخضراء لإزهاء المنظر). هنالك مَن هم بحاجة للخلاص ومؤمنون بحاجة للتعليم. وباختصار، لا يوجد أي عذر لأي شخص ليكون ضجراً. هنالك ما يكفي من العمل لملء حياة كل شخص بعمل مفيد منتج. وفي كل عملية في الحياة لأجل الآخرين نوسّع دائرة الأصدقاء، نجعل حياتنا أكثر متعة، ونجد تحقيق ذاتنا سروراً. قال ديرهام، «القلب المليء بمحبة الآخرين قلّما ينغمس في أحزانه أو يتسمّم بالشفقة الذاتية.» ليت شعارنا يكون الآخرين. ساعدني ربّي أن أحيا للآخرين لكي أحيا مثلك. |
|