منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 08 - 2019, 06:49 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,454

سؤال عجزت عن الإجابة عنه


كان صديق اسمآ ومسمي ،
يُدعي صديق يبلغ من العمر اثنا و ثلاثين عامآ
يعمل بجوارى ف تلك الشركه ، نفس الغرفه تجمعنا سويآ

= أتحبين الصلاه !
- أهذا سؤال ! من لا يحبها
= إذا ف لماذا تصلي !
صُدمت من سؤاله لكن أجبته
- لأنه يجب أن أصلي !!
= أهذه كل أسبابك !
- هل توجد أسباب أخرى !
ف نظر إلي برهة بتركيز ثم رحل و تركني
نسيت وقتها حُب قلبي له و بقي سؤاله يشغل تفكيرى
ف لماذا أصلي ، ما أسبابي ف أداء تلك الصلاه !

- صديق !
= أجل
- لماذا تصلي !
= تريدى أجابه تقنعك أم الحقيقه !
- الحقيقه يجب أن تكون مقنعه
= أجل ، وانا أرفض الاجابه ع سؤالك
- لمَ ! ألم تجد أجابه مقنعه أعترف !

و نظر لي نفس تلك النظره ورحل و تركني
ولكن هذه المره علمت أنه قدم ع أجازه لمده أسبوع
و أغلق هاتفه و جميع حساباته و لم يعد متاح لي الوصول له
أصبحت غرفه العمل كئيبه بدون وجهآ يبتسم لي حين أنظر له
، أعتزلت تناول وجبة الإفطار والغداء
، أتناول مع من وهو ليس هنا !
أذهب إلى مكتبي كل يوم ولا أجد رسائله الورقيه
، كان معتاد أن يصل قبلي و يكتب لي رساله
و يضعها ع المكتب و فوقها ورده ب اللون الأحمر

_ أحب الالوان إليه _
و يقول لي " رساله كل صباح التى أكتبها لك
من أحب الأمور إلي قلبي "
أسميته صديق روحي ،
و حين يسيطر ع روحي الملل أحدثه ب قول
" خبرني يا صديق روحي "
ف يجيب " عن ما تحبي أن أخبرك "
ف أجيبه " عنك "
ف يحكي عني و يوصفني كما يراني
و حيناها أقع ف حب نفسي لإني أراني بعيناه ف منتهي الجمال
أتذكر آخر رساله تركها لي ف صباح يومآ ما
كان محتواها
" أحبك لا أدارى حقيقه ما جرالي
ثقي دومآ ب أني ع عهد الوصالي "
ولكن أين صديق اليوم ! ف أنا لا أجده ترك و رحلني
بلا صديق ولا حبيب حتي قلبي رحل معه و تركني !!


= كيف حالك اليوم !
رفعت رأسي المتكأ ع المكتب و نظرت إليه ب إندهاش
- صديق !
= نعم هو
- أين كنت تلك المده ! هان ع قلبك يا عزيزى تركي
كل هذا بدونك ! أين عهدك يا رجل !
=بحثتي عني ف تلك المده !
- لم أترك وسيله تصلني بك حتي جربتها

ذهبت الي كل أمكانك المفضله و لم أجدك
= لماذا تبحثين عني
- لأجدك
= و لماذا تريدين إيجادى !
- أهذا سؤال !
= أجل ، من فضلك أجبيني
- لكوني أحبك و أريدك ب جانبي ، رؤيتك محببه لعيناي
، رسائلك مطمئنه ل روحي ، ف وجودك أمان ل قلبي ،
تراني جميله ف جميع أحوالي
، أبحث عنك لأجد نفسى الجميله التى تظهر فقط في عينيك

= كل هذه أسباب تجبرك ع البحث عن مخلوق
، و تجهلين تلك الأسباب للبحث عن الله !
= لقد آتي وقت أجابتى ع سؤالك
يصلي الأنسان لأن الصلاه هى الوسيله الوحيده
التى بيده لتقربه من الآله
الآله الذى أجد أماني ب القرب منه ، مُطمئن روحي
، أصلي كى أتشبع بالهدوء والسكينه التى تندهشين منها ب قولك
" كيف تسيطر ع هدوئك ف مواجهه تلك الكوارث "
أصلي كى أعرف أحبك كما يجب
= لا تندهشين ! تأكدى من لا تكون له علاقه ب الله
ف جميع علاقاته تصبح كاذبه ،
من لا يجاهد ف سبيل القرب من الله لا تقوي نفسه ع الجهاد ف سبيل
الوصول إليكِ
و لا تأمني ع نفسك مع من لا يصلي
من يترك الله و يسلم قلبه لشهوات الدنيا ،
هين عليه تركك و هتك عرضك
= بحثتي عن مخلوق مثله مثلك
و جهلتي البحث عن صانع ذلك المخلوق !!
= تلهفتي ع الحب و ما سألتي من أين أتيت به و إمتلأ قلبي !
= أكتئبت نفسك عند رحيلي لإنى أُطمئنها
و لم تكتئب لإنها جهلت مصدر الإطمئنان الحقيقي !!
= تُسميني صديق روحك و جهلتى مصادقت الصديق الحقيقي !!
= قصدت البعد عنك لفتره كى أجيب ع أسئلتك
أجابه مقنعه و حقيقيه


صُدمت من تصرفه و صدمتى الأكبر ف أجابته ،
كنت أجهل ما أسباب الصلاه و أحصرها ف أنها واجب يجب تأديته
خجلت جدا من نفسي ، تعلقت ب مخلوق أكثر من تعلقي ب الله !
و علمت أنى لا أستطيع أبادل صديق نفس مقدار الحب
وأنا قلبي فارغ منه ، يجب أن يمتلأ قلبي
من مصدر الحب الحقيقي أولآ ،
كنت أسئل دومآ عن سر ابتسامه صديق
التي لا تغيرها الظروف و هدوءه الدائم و نجاحه ف عمله
و كلامه المطمئن و روحه النقيه
و الآن عرفت و علمت الحقيقه الكامله

= آه ، لقد نسيت أخبارك ب شئ ،،
كنت أعدك أني ستأقدم لخطبتك الأسبوع القادم !

- أجل
= لقد أجلت المده
- لمَ !
= أريد أن نكمل علاقتنا ف شكل صحيح
كى نحصل ع نهايه مرضيه لابد من بدايه صحيحه مرضيه
وكي نحصل ع هذا يجب أن تصلي حبآ ف الحديث
مع الله ليمتلئ قلبك حبآ و ترضي نفسك
، كي تواجهي أي اكتئاب بنفسك بدون وجودي
ف أنا ليس باقي ولكن الله باقٍ معكِ طيله الوقت ،
خاتمي سيُضع ف أصبعك عند تأكدي أن علاقتك ب الله
أقوي الأشياء ، و أنك تحبيه و تُسابقيني ع الصلاه
و تُشجعيني عليها و نجاهد سويآ للوصول إلي بر الأمان

أحببت ذلك المخلوق الذى قبل أن يسألني ف أي شئ
سألني عن علاقتي ب خالقه ، و عمل ع تقوية تلك العلاقه
، أحببت ذلك الآله الذى أرسل لي من أرشدني إليه ،
لقد بدأت ف الحديث مع الله و مخاطبته بكل ما يدور
ف عقلي أناجيه نهارآ و ليلآ ف جميع الأوقات

وعند ملاحظه صديق لتغييرى
و أني أصبحت اقطع محادثتنا سويآ ب قولي
" إذآ فلنذهب إلي الصلاه و نستشير الله ف ذاك الأمر "

تقدم ل خطبتي و ألبسني خاتمآ محفورآ عليه إسم " الله " 💙

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
امتناع الفِرِّيسيِّين عن الإجابة على سؤال يسوع لسبب قساوة قلوبهم
أنبا بيمن: الأب يُظهر الإفراز سواء سواء في تعامله أو في إعطائه التفسير
امتناع الفِرِّيسيِّين عن الإجابة على سؤال يسوع لسبب قساوة قلوبهم
شاهد بـ"وادي النطرون" يرفض الإجابة عن سؤال لصبحي صالح
عبد الحليم حافظ مع سكرتيرته(سناء على)والاعلامية(سناء منصور)


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024