منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شبابيات الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   سؤال عجزت عن الإجابة عنه (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=638263)

walaa farouk 15 - 08 - 2019 06:49 PM

سؤال عجزت عن الإجابة عنه
 
https://upload.chjoy.com/uploads/156589468500541.jpg


كان صديق اسمآ ومسمي ،
يُدعي صديق يبلغ من العمر اثنا و ثلاثين عامآ
يعمل بجوارى ف تلك الشركه ، نفس الغرفه تجمعنا سويآ

= أتحبين الصلاه !
- أهذا سؤال ! من لا يحبها
= إذا ف لماذا تصلي !
صُدمت من سؤاله لكن أجبته
- لأنه يجب أن أصلي !!
= أهذه كل أسبابك !
- هل توجد أسباب أخرى !
ف نظر إلي برهة بتركيز ثم رحل و تركني
نسيت وقتها حُب قلبي له و بقي سؤاله يشغل تفكيرى
ف لماذا أصلي ، ما أسبابي ف أداء تلك الصلاه !

- صديق !
= أجل
- لماذا تصلي !
= تريدى أجابه تقنعك أم الحقيقه !
- الحقيقه يجب أن تكون مقنعه
= أجل ، وانا أرفض الاجابه ع سؤالك
- لمَ ! ألم تجد أجابه مقنعه أعترف !

و نظر لي نفس تلك النظره ورحل و تركني
ولكن هذه المره علمت أنه قدم ع أجازه لمده أسبوع
و أغلق هاتفه و جميع حساباته و لم يعد متاح لي الوصول له
أصبحت غرفه العمل كئيبه بدون وجهآ يبتسم لي حين أنظر له
، أعتزلت تناول وجبة الإفطار والغداء
، أتناول مع من وهو ليس هنا !
أذهب إلى مكتبي كل يوم ولا أجد رسائله الورقيه
، كان معتاد أن يصل قبلي و يكتب لي رساله
و يضعها ع المكتب و فوقها ورده ب اللون الأحمر

_ أحب الالوان إليه _
و يقول لي " رساله كل صباح التى أكتبها لك
من أحب الأمور إلي قلبي "
أسميته صديق روحي ،
و حين يسيطر ع روحي الملل أحدثه ب قول
" خبرني يا صديق روحي "
ف يجيب " عن ما تحبي أن أخبرك "
ف أجيبه " عنك "
ف يحكي عني و يوصفني كما يراني
و حيناها أقع ف حب نفسي لإني أراني بعيناه ف منتهي الجمال
أتذكر آخر رساله تركها لي ف صباح يومآ ما
كان محتواها
" أحبك لا أدارى حقيقه ما جرالي
ثقي دومآ ب أني ع عهد الوصالي "
ولكن أين صديق اليوم ! ف أنا لا أجده ترك و رحلني
بلا صديق ولا حبيب حتي قلبي رحل معه و تركني !!


= كيف حالك اليوم !
رفعت رأسي المتكأ ع المكتب و نظرت إليه ب إندهاش
- صديق !
= نعم هو
- أين كنت تلك المده ! هان ع قلبك يا عزيزى تركي
كل هذا بدونك ! أين عهدك يا رجل !
=بحثتي عني ف تلك المده !
- لم أترك وسيله تصلني بك حتي جربتها

ذهبت الي كل أمكانك المفضله و لم أجدك
= لماذا تبحثين عني
- لأجدك
= و لماذا تريدين إيجادى !
- أهذا سؤال !
= أجل ، من فضلك أجبيني
- لكوني أحبك و أريدك ب جانبي ، رؤيتك محببه لعيناي
، رسائلك مطمئنه ل روحي ، ف وجودك أمان ل قلبي ،
تراني جميله ف جميع أحوالي
، أبحث عنك لأجد نفسى الجميله التى تظهر فقط في عينيك

= كل هذه أسباب تجبرك ع البحث عن مخلوق
، و تجهلين تلك الأسباب للبحث عن الله !
= لقد آتي وقت أجابتى ع سؤالك
يصلي الأنسان لأن الصلاه هى الوسيله الوحيده
التى بيده لتقربه من الآله
الآله الذى أجد أماني ب القرب منه ، مُطمئن روحي
، أصلي كى أتشبع بالهدوء والسكينه التى تندهشين منها ب قولك
" كيف تسيطر ع هدوئك ف مواجهه تلك الكوارث "
أصلي كى أعرف أحبك كما يجب
= لا تندهشين ! تأكدى من لا تكون له علاقه ب الله
ف جميع علاقاته تصبح كاذبه ،
من لا يجاهد ف سبيل القرب من الله لا تقوي نفسه ع الجهاد ف سبيل
الوصول إليكِ
و لا تأمني ع نفسك مع من لا يصلي
من يترك الله و يسلم قلبه لشهوات الدنيا ،
هين عليه تركك و هتك عرضك
= بحثتي عن مخلوق مثله مثلك
و جهلتي البحث عن صانع ذلك المخلوق !!
= تلهفتي ع الحب و ما سألتي من أين أتيت به و إمتلأ قلبي !
= أكتئبت نفسك عند رحيلي لإنى أُطمئنها
و لم تكتئب لإنها جهلت مصدر الإطمئنان الحقيقي !!
= تُسميني صديق روحك و جهلتى مصادقت الصديق الحقيقي !!
= قصدت البعد عنك لفتره كى أجيب ع أسئلتك
أجابه مقنعه و حقيقيه


صُدمت من تصرفه و صدمتى الأكبر ف أجابته ،
كنت أجهل ما أسباب الصلاه و أحصرها ف أنها واجب يجب تأديته
خجلت جدا من نفسي ، تعلقت ب مخلوق أكثر من تعلقي ب الله !
و علمت أنى لا أستطيع أبادل صديق نفس مقدار الحب
وأنا قلبي فارغ منه ، يجب أن يمتلأ قلبي
من مصدر الحب الحقيقي أولآ ،
كنت أسئل دومآ عن سر ابتسامه صديق
التي لا تغيرها الظروف و هدوءه الدائم و نجاحه ف عمله
و كلامه المطمئن و روحه النقيه
و الآن عرفت و علمت الحقيقه الكامله

= آه ، لقد نسيت أخبارك ب شئ ،،
كنت أعدك أني ستأقدم لخطبتك الأسبوع القادم !

- أجل
= لقد أجلت المده
- لمَ !
= أريد أن نكمل علاقتنا ف شكل صحيح
كى نحصل ع نهايه مرضيه لابد من بدايه صحيحه مرضيه
وكي نحصل ع هذا يجب أن تصلي حبآ ف الحديث
مع الله ليمتلئ قلبك حبآ و ترضي نفسك
، كي تواجهي أي اكتئاب بنفسك بدون وجودي
ف أنا ليس باقي ولكن الله باقٍ معكِ طيله الوقت ،
خاتمي سيُضع ف أصبعك عند تأكدي أن علاقتك ب الله
أقوي الأشياء ، و أنك تحبيه و تُسابقيني ع الصلاه
و تُشجعيني عليها و نجاهد سويآ للوصول إلي بر الأمان

أحببت ذلك المخلوق الذى قبل أن يسألني ف أي شئ
سألني عن علاقتي ب خالقه ، و عمل ع تقوية تلك العلاقه
، أحببت ذلك الآله الذى أرسل لي من أرشدني إليه ،
لقد بدأت ف الحديث مع الله و مخاطبته بكل ما يدور
ف عقلي أناجيه نهارآ و ليلآ ف جميع الأوقات

وعند ملاحظه صديق لتغييرى
و أني أصبحت اقطع محادثتنا سويآ ب قولي
" إذآ فلنذهب إلي الصلاه و نستشير الله ف ذاك الأمر "

تقدم ل خطبتي و ألبسني خاتمآ محفورآ عليه إسم " الله " 💙



الساعة الآن 12:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025