للحصول على جسم رشيق.. تناولي المكرونة ليلا
منذ عشرات السنوات انتشر اعتقاد أن المكرونة لا تناسب الباحثين عن الرشاقة، حيث كانت ضمن الوجبات "المتهمة" بالتسبب في زيادة الوزن.
أفادت دراسة أجرتها الجمعية الألمانية للتغذية، أن المكرونة في حد ذاتها لا تزيد الوزن وإنما المشكلة تتمثل في الإضافات التي تستخدم معها مثل القشدة والجبن وأنواع الصلصة المختلفة التي تزيد من كمية السعرات الحرارية في وجبة المكرونة.
ووفقا لما كرته وكالة "دويتش فيله" الألمانية، أشارت بيانات الجمعية، أن عدد السعرات الحرارية في المكرونة لا يزيد عن الأرز، كما أن كل 100 جرام من المكرونة تحتوي على 134 سعرا حرارية في المتوسط، بحسب نوعية الدقيق المصنوعة منه.
وأوضحت الجمعية، في بيانا عنها، أن المكرونة نفسها قد تكون من وسائل خفض الوزن، لكن بشرط اتباع بعض الخطوات.
وأكدت أن النقطة الأولى والأهم "اختيار المكرونة"، المصنوعة من الدقيق الغامق، والتي تساعد على رفع معدل السكر في الدم بشكل بطيء وبالتالي تسرع من الشعور بالشبع.
وأوضحت أن "طريقة الطهي" وهي أيضا تلعب دورا كبيرا في تأثير الطعام على الوزن، وهنا ينصح الخبراء وفقا لمجلة "بريجيته" الألمانية، بعدم غلي المكرونة بشكل تام لأن هذا يسهل من عملية التخلص من الدهون وعدم تخزينها.
فيما أشارت إلى أن "نوع الإضافات"، لا يمكن إغفال المحتويات التي يتم طهيها مع المكرونة، فيفضل الابتعاد عن المنتجات ذات السعرات الحرارية العالية والاعتماد على الخضروات الطازجة أو سمك التونة.
وكشفت الدراسة أن "توقيت التناول"، التي نشرها موقع "ماي دوك" الألماني، إلى أن أفضل توقيت لتناول الكربوهيدرات بشكل عام للباحثين عن الرشاقة، هو المساء.
وشملت الدراسة، مجموعة أشخاص يعانون من الوزن الزائد، وتم تقسيمهم لمجموعتين، تناولت المجموعة الأولى الكربوهيدرات في المساء فقط، في حين وزعت المجموعة الثانية نفس الكمية على الوجبات الثلاث.
وأظهر فحص الدم المنتظم للخاضعين للدراسة على مدار 6 أشهر، وجود ثلاثة هورمونات في الدم وهي :هورمون الشبع المعروف بالليبتين والذي يفرز خلال النهار بكميات قليلة ويزيد ليلا، وهورمون الجوع المعروف بالغريلين، والذي تزيد نسبته عادة في الدم خلال فترات النهار ويتراجع ليلا. أما الهورمون الأخير فهو أديبونكتين، والمرتبط بعملية الأيض والذي يظهر بكميات بسيطة لدى من يعانون من السمنة.
وأظهرت النتيجة، أن تناول الكربوهيدرات في المساء، ساهم في تغيير معدلات إفراز الهورمونات الثلاثة، إذ ارتفعت نسبة هورمون الليبتين نهارا في حين تراجع هورمون الجوع (الغريلين) نهارا وارتفع بعد ذلك بشكل طفيف، كما ارتفع معدل إفراز الأديبونكتين.
وكانت نتيجة هذا التغيير، تراجع الشعور بالجوع كما تم تسجيل انخفاض في الوزن وفي نسب السكر والكوليسترول في الدم.