منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2014, 02:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

ما معنى غفران الله وغضبه
ما معنى غفران الله وغضبه


مراراً ذكر الكتاب غضب الله. لننتبه الا نأخذ هذا العبارة بالمفهوم البشري. عدم ثقة، احتقار، رغبة انتقام، عنف وعداوة وبغض.



غضب الله وجه من وجوه محبته، المتألمة، التواقة الى تحقيق ما تصبو اليه، فتقف بوجهها حرية الإنسان وتقيد قدرة الله اللامتناهية. في هوشع 11/ 7-9 ، يشكو الربّ من اسرائيل الذي تشبث بالارتداد عنه ولم يتجاوب مع دعوة العلي، فيقول: "كيف اعاملك يا اسرائيل وأصنع بك يا افرائيم... قد انقلب فيّ فؤادي واضطرمت مراحمي. لا أنفذ وغر غضبي ولا اهتمّ بعد بتدمير افرائيم لأنّي انا الله لا إنسان."



وبدوره الرسول بولس يؤكد لنا: "ان الله لم يجعلنا لغضبه بل لنيل الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات من اجلنا لنحيا معه جميعاً" (1 تسالونيكي 5/ 9-10) فالله هو إله الرحمة، يحتمل بصبر عظيم "أنية الغضب" داعياً اياها إلى التوبة، لتصبح "أنية الرحمة" وتتحول من "غير محبوبة إلى محبوبة" والذين ليسوا بشعبه يصبحون "أبناء الله الحيّ المعدّين للمجد". (روما 9/ 22-26).



ومَن ينجّينا منَ الغضب الآتي؟ ليست الشريعة بل المسيح الذي بدمه ننال البرّ وبه ننجو من الغضب (روما 5/ 10، 2/5 و 1 تسالونيكي 1/ 10). فهو حمل الله الحامل خطايا العالم (يو 1/ 29) الذي أسلمه الآب لأجل جميعنا (روما 8/ 32) فجعله لعنةً لأجلنا لكي نحصل به على البركة (غلاطية 3/ 13-14).



من هذا التدبير نفهم كم ان الخطيئة ليست هي "شر للإنسان" فقط، بل "شر لله" ايضاً. انما ليس بمعنى انها تطاله في كمالاته وتنقص من مجده، بل بمعنى انه يتألم ألم المحبّ الذي لم يجد تجاوباً عند الحبيب، ويزداد ألمه الماً للخراب الذي جلبه الحبيب على نفسه بعدم تجاوبه. ولا نعجب من هذا اذ ان "الدخول في الحب هو تسليم الذات، دون حماية، وإلى اقصى أنواع العذاب، عذاب الرفض والترك من قبل من نحب".

(Olivier Clement; Questions sur l`homme, stock 1972, p. 46)



من جهته Varillon في كتابه، "La souffrance de Dieu, Centurion 1975 p. 53, " كتب قائلاً: "أن القول ان الله يتألم هو كلام تشبيهي قياسي، بمعنى اننا ننسب إلى الله ما هو من خصائص الإنسان. ولكن ما عساه ان يكون القول ان الله لا يتألم؟ انه كلام تشبيهي، قياسي، أكثر فأكثر".



وفي الصفحة22، يقول: "ان كان الله فيّ أقرب إليّ من نفسي لنفسي، وان كان من هناك من الداخل، ينظر إلى ضعفي وخطيئتي – وليس من اعالي برجه العاجي يراقبني – هل يا ترى لا يشعر بصدمة عنيفة في قلبه عند رؤيته اياي أضع ذاتي بخطيئتي على شفير الهاوية؟"



وفي الصفحة 16-17: "هل ممكن ام لا وجود شيء لدى الروح المحض، لا نستطيع ان نسميه نحن بكلام بشري، يكون على نوع قياسي، شبيهاً بدموعنا ودمنا؟" ...



وأليس هذا ما عناه المسيح حين تكلم على فرح السماء والملائكة والآب بخاطئ واحد يتوب اكثر منه بثبات تسعة وتسعين من الأبرار؟ (لوقا 15/ 7، 10، 32).






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوجد مثال كامل ففي شخصٍ واحدٍ ظهرت مراحم الله وغضبه
إن غفران المسيح غفران حقيقي وبالمجان
بسبب الخطية نخشى سخط الله وغضبه
لا مغفرة بدون إعلان سخط الله وغضبه ضد الخطية
معنى اﻷية أنه يوجد غفران بعد الموت؟


الساعة الآن 12:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024