فى خروج 16: 13 نقرأ أن الرب أعطاهم السَّلْوَى في المساء، وفى الصباح أعطاهم الْمَنّ.
والسَّلْوَى تكلّمنا عن المسيح السماوي الذي ذُبح ومات تحت دينونة الله وغضبه، واكتنفته الظلمة الدامسة على الصليب.
إن تمتعنا بالشركة معه، وشبع واكتفاء قلوبنا به، كان يستلزم حتمًا موته على الصليب.
فعند كلامه عن نفسه، كالخبز الحقيقي، أشار إلى موته، أي إلى جسده ودمه (يو6: 53-58). وكان يعني أن التغذي والشبع به، إنما على أساس الإيمان بكفاية موته لأجلنا على الصليب.
والشخص الذي يستفيد من عمل المسيح الكفاري على الصليب، هو الذي في مقدوره أن يتغذى بالمسيح كالْمَنّ.
وأيضًا إن لم يطبِّق المؤمن حكم الموت على نفسه، ويحسب نفسه ميتًا للخطية، لن يستطيع أن يتغذى ويشبع بالمسيح كالْمَنّ السماوي.